جويا، أحد عظماء الفنانين في أوربا.
يعتبر جويا (1746-1828) أحد عظماء الفنانين في أوروبا نشأ في فوينتتودوس بالقرب من مدينة ساراجوسا وتعلم الرسم في هذه المدينة مع الرسام لوزان وبالرغم من أنه تأثر في في أوائل حياته بعدد من الرسامين الذين سبقوه إلا أنه كون لنفسه أسلوبا خاصا به بعد ذلك .
ذهب جويا إلى مدريد وعمره ١٩ عاما التحق بأكاديمية سان فرناندو ثم عمل مع زيارة قصيرة لروما وساعده صهره في الحصول على تكليف من مناسج القصر الملكي في عام 1775م بعمل رسوم لأربعين لوحة من المنسوجات الحائطية لتعلق في القصر وتصور هذه اللوحات موضوعات متعددة من الحياة الإسبانية بأسلوب زخرفي يتضح فيه التأثير بفن الركوكو وبأسلوب المصور الإيطالي تيبيولي . إلا أن جويا ما لبث أن ترك أسلوب الركوكو بعد أن عين فنان البلاط سارك الثالث أخي الملك شارل الرابع وبدأ رسم لوحات لأفراد الطبقة الأرسترقاطية في المجتمع الإسباني ويلاحظ في هذه الأعمال أنه كان متأثرا بالفنانين العظماء فيلاسكويز ورمبراندت اللذين حظيا بإعجابه الشديد ويوضح هذا الأسلوب لوحة – نساء في الشرفة – 1795 م وفي عام 1799 صار جويا المصور الأول للملك شارل الرابع ورسم لوحته الشهيرة عائلة الملك شارل الرابع 1800م ولقد صور فيها العائلة الملكية بأكملها التي أتت تزوره في مرسم القصر ونلاحظ في هذه اللوحة تأثر جويا بالمصور رمبراندت في استخدامه للضوء والظل كما يذكر اجتماع العائلة في مرسم المصور بلوحة وصيفات الشرف التي رسمها فيلاسكويز عام 1656م وتعير أسلوب جويا بعد ذلك وابتعد عن أساليب المصورين اللذين كان معجبا بهما خاصة في اختياره لموضوعات الساعة ويظهر ذلك بصفة خاصة في اللوحات التي تصور الأحداث السياسية التي مرت بها أسبانيا بعد عزل شارل الرابع من الحكم واحتلال جيوش نابليون لبلاده في عام 1808م وإساءة معاملة أهل البلاد فنلاحظ أن الأعمال التي رسمها في الفترة 1810-1815م تعبر عن خيبة الأمل التي صدم بها والآلام التي أحس بها بعد إن تساهلت العائلة الحاكمة في تسليم البلاد للعدو ويتضح ذلك في لوحته الثورية 3/ مايو/ 1808م في مدريد 1814م
Discussion about this post