لستُ بالمُهاجر
بقلمي أنور مغنية
كيف تكون فرحتي في غدي
وأمسي ماتت فيه المشاعرْ ؟
لم يبقَ في رئتي سوى زفرةٌ
لها في الصدر صليل الخناجر ْ
أسفي على عمرٍ مضى ندماً
أسفي على البكاء والمحاجر ْ
معكم عاشت أحاسيسُ عمري
ورأيتُ النجومَ كما الجواهر ْ
من صوتكم غنَّيتُ أغنيتي
ولفرحتي زرعتُ كلَّ الأزاهرْ
على عيني نامت أمنيتي
وبالرموش رسمتُ البشائرْ
نزفتُ لأعوامٍ حنيني لكِ
ورأيتُ عينيك كلّ المعابرْ
هذه مهنتي أهيمُ فيك
وللهيام طعمهُ الساحرْ
لستُ أبكي من يدٍ تقتلني
قَدَري أن أموتَ اليوم شاعر ْ
وعندي الكبرياء والعِزَّة
وبقايا ورقي والدفاتر ْ
والناس لا تصنع لي شهرتي
وما استهوتني يوماً منابر ْ
أنا من جسدي تخرج الورود
وتصلبني على ليل الضفائرْ
وأضيعُ في حقلٍ من زنبقٍ
يراقصني الرنين والأساورْ
وبنيتُ بين ذراعيك بيتي
وبقيتُ إني لستُ بالمهاجر ْ
وتهتُ في بحورٍ من الشِعرِ
بين البحر الطويل والوافر ْ
للشاعر …. أنور مغنية
Discussion about this post