سأرثيكِ يا بغدادُ بالشعرِ باكيا ، ، للشاعرالبكاي كمال
الشاعر….البكاي كمال
سأرثيكِ يا بغدادُ بالشعرِ باكيا
حزينا على الأمجادِ والقلبُ ينزفُ
على فقدِ صدامٍ نظمتُ قصيدتي
وعن عزِّ صدامٍ سأشدو وأعزفُ
ومن شاء فليكفر بما قالَ شاعرٌ
فلستُ أبالي إذا كنتُ أعرفُ
ومن كنَّ للأبطالِ حبا سما بهم
ولو كانوا أمواتا فهم من يشرِّفُ.
أيغدرُ سبعٌ بعد أن كانَ صامدا.
ويُشنقُ ظلما والعرائس تهتفُ
فلستُ أرى إلا إماءً يقودهنْ
إلى الفُرْشِ قوّادٌ فلا من يخالفُ
فعذرا على اللفظِ البذيء أحبتي
فلا شيء فيهمْ من جميلٍ يوصفُ
لحى الله من باعَ في الدينِ واشترى
وخانَ أبا الهيجاءِ والنارُ تعصفُ
لقد باعكَ الأوغادُ للغربِ بعدما
تخلوا وباعوا العهودَ وأخلفوا
أتتركُ حرا شقيقا بمحنةٍ
وتذعن للكفار جبنا وتضعفُ
وتأتي مساء لتخطبَ في الورى
على عز صدام تنوحُ وتأسفُ
وإن شرارَ القومِ من كان فيهمُ
جبانٌ يبيع العرضَ خوفا ويرجفُ
فلا خير في من باعَ للباغي دينه
ولا خيرَ في قومٍ أسودها تُقطفُ
فذكر إذا الأوغاد غالوا وأسرفوا
لعل ضميرَ القومِ يحيا فيأسفُ
وما جدوى أن يصحو إذا كان أجوفا
وأصحابه مثل السلاحف تزحف
الشاعر….البكاي كمال
Discussion about this post