لكل فعل ردة فعل ..
بقلم : سلمى صوفاناتي
تنطفىء جذوة المشاعر الانسانية تحت مظلة العادات والتقاليد .. ويهتز عرش الحب .. وربما ينهار حين نضعه في تلك الفوهة الضيقة التي لاتحتمل ارتكاب الخطا من كلا الطرفين .. وغالبا : لا تتوقع المراة نتيجة التعادل في مبارات الاخذ والعطاء .. لذا .. على المراة ان تضع حدا لذلك .. لتحفز الرجل كي يعطي اكتر حتى يمكنها ان تتلقى المقابل .. فعادة ماتخشى المراة طلب الكثير من الرجل كي لا تحبط اذا مارفض طلبها .. وحتى لا يلقي عليها بالتهم والاحكام .. فيكون وقعها عليها .. شديد الصرامة والقسوة .. ولان لكل فعل ردة فعل .. فان لفعل الاسراف في العطاء .. وكذلك الاقلال منه .. رد فعل يظهر على شكل مشاعر اللوم التي لن تفيد اي شيء .. بل تزيد الامر سوءا ..
في راي الدكتور ( جون جواي ) مؤلف كتاب ( الرجل في المريخ .. و المراة في الزهرة ) ان لوم الحبيب .. ليس هو الحل الذي يعيد علاقة الحب الى سابق عهدها .. ولكن الحل في التفاهم والثقة والتعاطف وتقبل الاخر كما هو .. ومحاولة دعمه في وقت الحاجة دون اقل محاولة لتغييره ..
من ناحية اخرى : يتوجب على المراة ان تغفر اخطاء حبيبها .. خاصة : اذا كانت توجه اللوم على عطائه القليل .. وايضا عندما يخيب ظنها فيه .. ولاتجد ماتتوقعه منه .. واذا كان الرجل في العادة يشتعل حماسا عند شعوره بان المراة في احتياج اليه .. فان المراة عندما تكتب احتياجاتها وتكف عن طلب اي شي من الرجل .. سيشعر هو بالاحباط .. لان الحب اخذ وعطاء ..
خلاصة القول :
على المراة ان توازن بين ماتعطي وتاخذ والا تتجاوز الحدود في كلا الحالتين .. حتى لايختل ميزان الاخذ والعطاء .. ويختل بالتالي ميزان الحب ..
Discussion about this post