رضاعبدالحميد،،، إلى شيرين أبوعاقلة

رضاعبدالحميد،،، إلى شيرين أبوعاقلة

الشاعر رضا عبدالحميد

لاتعجبوا

لاتعجبوا ممن قتلواشيرين
فهم أول من قتلوا النبيين
والمقسطين
وقتلوا النساءوالأطفال والمسنين
وفي بطن أمه قتلوا الجنين
والدرة مازال يصرخ
والشيخ أحمد يس
لاتعجبوا ممن قتلواشيرين

***

هم العدو ماأقذرهم
تاريخهم ملطخ بالدماء
ماأحقرهم
لايريدون للحرية صوتا
لايريدون للحقيقة ضياء
لايريدون للحق شعاعا
لايريدون للعدل نبضا ولا إحياء
هم وموتى الضميروالأخلاق
في الظلم والضلال اللعين
لاتعجبوا ممن قتلوا شيرين

***
شيرين يازهرة الكلمة
ياصوت المستضعفين
يادمعة الإعلام
ياعروس جينين
عجزت عن رثائك الأقلام
لن تموتي في أعيننا
في قلوبنا ستبقين
الموت لأعداء الإنسانية
والهلاك للغاصبين
صرتي رمزا شجاعا في البلاد
اليوم ليس تاريخ قتلك
اليوم تاريخ الميلاد
اليوم إصرار على التحدي وعلى النصر المبين
لاتعجبوا ممن قتلوا شيرين

***

الرصاص لايقتل الحرية
ولا المدافع والقاذفات
ولاالقنابل الذرية
قتلوا شيرين ولكن لن يقتلوها
لأن من دمائها
ستنبت الآلاف من شيرين
وسيبقى صوت الحق صادعا في فلسطين
وكلما ازداد إجرامهم
اقتربت نهايتهم
وهذه الحقيقة وبيقين
لاتعجبوا ممن قتلوا شيرين

***

شيرين ليست الأولى ولا الأخيرة
شيرين ضحية من آلاف الحرائر
شيرين قطرة من دم المسيرة
شيرين لشمس الحق في الدنيا سفيرة
شيرين أنثى مسترجلة
في أمة منفجرة السكان مساحتها كبيرة
كغـثاء السيل في نخوتها فقيرة
من بعدعزتهاومجدهاأصبحت صغيرة
البطش فيها بلا حساب بلا رحمة بلا تسعيرة
أمة تقتل شرفائها وأحرارها
وتمنح أعدائها التأشيرة
أمة غريقة في ليل من الذل
تستنجد بأقوياء العالم
بغير الله مستجيرة
بعدما كانت بعزة الله القوية
بعدما كانت على الدنيا الأميـرة
وهذي من علامات الساعة
عن المصطفى في السيرة
أمة لوعادت لحضن ربها
لعبرت الـُظلـّم العسيرة
لا تخافوا ممن يقاتلونكم من واء الجدر
بالأساليب الحقيرة
لا تعجبوا ممن خان واغتصب وغدر
ولديه الإنتهاكات يسيرة
كم اغتالوا صحافيين
هذا دأب الجبناء
وشريعة السفهاء
وصفات المفسدين
والحمقى
ومن ليس لهم دين
لاتعجبوا ممن قتلوا شيرين
لاتعجبوا ممن قتلوا شيرين
•••
رثاء
شاعرالإحساس
رضاعبدالحميد