صوت وصورة …. قصيدة الفراشة للشاعرة التونسية سليمى السرايري
الفراشة
.
من انبثاقٍ ما، جاءت
لونا يلملم شعاعه من مياسم الورد
تفاصيلها الصغيرة قُدّتْ من بحيرات الشفق
ظلالها خفقة أجنحة
وشوشة غيمة لغيم عاشقٍ
رذاذ يسيل نبيذا عتيقا
على شفاه الأشجار والمساءات الخالية
فراشة مفتوحة الجناحين
تعلن للمكفوفين عن نوافذ الشمس
كي يهتدي الضائعُ إليها
حين تضرب العواصف جميع الأمكنة
ويهرول الفراغ إلى تجاعيد السحب
على ضفاف الصمت تعيد شرنقة اللون
وتجمّل العتمات بالضوء
فالقمر لا يضمن لنا النور كلّ يوم
ولا الشموس ستتجاوز السحب كلّ صباح
وحدها الفراشة تعيد خجل الإتجاهات
وتخلق لشرود الغزلان مملكة خضراء
كي لا تموت عند يباس النهر
وغياب المطر..
لم تنتبه يوما لألوان أجنحتها
لم ترها وهي تنعكس على المحيط
على جدران البيوت
على كفوف المكفوفين
وعلى الوجوه المحدّقة بها
كلّما تفاقم نورُها وفاضتْ مصابيحها
الآن، تدرك كيف تزيّن ما يحتاج النهار
وما تبتغيه الفصول…
وكيف ترافق أشجار اللوز حين يهجرها التفاح
وتلفّها الخيانات …
ستفصح للفضاءات الرحيبة
عن هويتها
عن صوتها
عن تشكيلة ألوانها
وعن أنين الساعات الطويلة بلا مواعيدٍ
حين تغفو على مشارف الحدائق
وتحط أجنحتها بصمت على زهرة حانية
ينتاب هذا الكونَ سكونٌ رهيبٌ
فتتّسع الهوّة بين اللون والعتمة
هي ما خلّفته الطبيعة من سحر
وما نسجته أصابع العذوبة
لا تنتحل أسماً غير مشابه لها
ولا ترتدي قميصا أضيق من حقيبة سفر
كل دروبها رحلات رحيبة
كل حريرها انزلاق المرايا على جبين الوقت.
هي الفراشة ،،
أيقونة الرقّة والنور الإلهي
حاضنة أسرار الكون وشرنقات الضوء
حين لا شيء يبقى
سوى لونها القدسي في مشهد فريد
هناك عند فانوس وحيدٍ
كان ينتظرها في اشتهاء.
–
سليمى السرايري
تونس
https://www.youtube.com/watch?v=Lf2D-ZT8Mq
سيرة ذاتية للشاعرة والفنانة التشكيلية التونسية سليمى السرايري ،
شاعرة وفنانة تشكيلية تونسيّة من أمازيغ الجنوب، سليمى السرايري من الجنوب التونسي ، من الأمازيغ، تتكلم اللغة الأمازيغية..تقطن العاصمة التونسية، شاعرة وفنانة تشكيلية.مصمّمة ديكور ومصممة أزياء. ومصممة الإكترونية، رئيسة صالون السرايا للأدب والفنون والتراث
إذ افتتحته بأمسية كبيرة جمعت 40 شاعر وشاعرة بقصر السرايا بمدينة تونس العتيقة في سنة 2016 ، تلتها عديد الاماسي في قصور تونس الجميلة ومشاركات في خيمات الندوات الأدبية تحت اشراف وزارة الثقافة – تونس، صاحبة إذاعة راديو شغف صوت الأدب والفن ، (على الواب).
على أرض الواقع ، عضو مؤسس في رابطة الكاتبات التونسيات.- عضو بالاتحاد الجهوي للمكفوفين – عضو بمؤسسة رعاية المسنين- عضو في الرابطة العربية للفنون والإبداع كمديرة لمهرجاناتها الثقافية وكعضو مهتم بالمشاركات الخارجية تحت اشراف وزارة الثقافة التونسية
مواقع الأدبية الإفتراضية على جوجل ، مشرفة قصيـــدة النثـــر – ملتقى الأدباء والمبدعين العر، رئيسة قسم أدب الفنون ملتقى الأدباء والمبدعين العرب، مدير عام في ملتقى الأدباء والمبدعين العرب ، مشرفة في اكثر من ملتقى أدبي على جوجل، المعارض ، 6 معارض فنّية في تونس العاصمة وداخل الجمهورية، “الجازية بصيغة الجمع” 2007ن “نساء وابداع” 2008 ، “المدينة عشقي” 2009، “الحضارة الأمازيغية”2010، “تمزرط في الذاكرة ” بالجنوب 2013، عرائس ملوّنة ضمن مهرجان البحر ينشد شعرا 2017 في مدينة المنستير.
الاصدارات ، ديوان شعري بالفصحى 2009- 2010 بعنوان: “أصابع في كفّ الشمس”، ديوان بالفصحى بعنوان : “صمت كصلوات مفقودة”مترجم إلى الفرنسية والأنجليزية 2017-2018، ديوان عنوانه “حديث الياسمين” صدر 2016 في سوريا مشترك مع 45 شاعر وشاعرة ، من عدّة أقطار عربية، صدر لي مؤخرا ديوان الومضات بعنوان : “حين اشتهانا الغرق” أواخر جانفي 2021 ، عن دار اقورا جرافيك مترجم إلى الفرنسية ، اللمسات الأخيرة في كتاب “رسائل إلى بحّار” ومخطوطات لديوان شعر ومجموعة قصصية ، مشاركة في الكتاب العالمي “المرأة الآلهة” 2019
مشاركة في كتاب عالمي بعنوان “لكي لا ننسى”: 2019، صدرا في صربيا بلغراد…مشاركة في ديوان عالمي بعنوان باقات من الورد 2020مشاركة في كتاب ضخم بعنوان : “في حريق الورود الصحراوية ” ، هي انطولوجيا شعرية تونسية صدرت عن جمعية احباء كتاب مايدان بكستولا صربيا باللغة الصربية، مشرف عليها الشاعر التونسي الكبير عبدالله القاسمي، وعديد المشاركات في كتب عالمية صدرت كذلك في بلغراد تُرجمت الى الأنجليزية الإيطالية ، مشاركة في ديوان مرافئ الإبداع لجمعية الرائددة يضم 100 شاعر، مشاركة في دواوين جماعية لمؤسسة الوجدان الثقافية.
المسرح ، تجربة في المسرح الغنائي ،بنصّ عنوانه، “قمر وصبية وحكايات” عُرضتْ في بعض دور الثقافة و قمت بدور الراوي وتصميم الأزياء تضمّن هذا العمل المسرحي تقريبا 15 مقطع شعري باللهجة البدوية ، مسجلة في مؤسسة حقوق المؤلف، المروج الأدبية : مكتبة صوتية ، تضم اكثر من 170 قصيدة تونسية بصوت سليمى السرايري،الموقع على محرك جوجل لصاحبه الدكتور الأديب المولدي فروج
التتويجات :فازت نصوصي الشعرية في عدّة مهرجانات محلية مثل قصيد في مهرجان شاعر تونس ودولية مثل مصر “مهرجان همسة الدولي” لقصّتي (الفراشات لا تغضب) 2019، الجائزة الاولى لمسابقة احمد اللغماني دار الثقافة ابن خلدون 5-3-2022
المشاركات ، شاركت في عدة مهرجانات تونسية مع شهادات تكريم منها ، – البحر ينشد شعرا بالمنستير (4 دورات)، – مهرجان كل عام ونحن شعراء المنستير – همس القوافي – المنستير- المهرجان الدولي للشاعرات المبدعات بسوسة- مهرجان الومضة بسوسة- المهرجان الدولي للقصيد الذهبي بالعاصمة- ملتقى “الشعر يعلو” العاصمة دورتين- المهرجان الدولي للشعر العاصمة
المهرجان الدولي “إيلاف” بالمهدية- المهرجان الدولي لجمعية “أحبك يا وطني” العاصمة- مهرجان عليسة الدولي 2022 ، شاركت في مهرجان إيلاف للثقافات في ياسمين الحمامات كشاعرة وكمصممة ازياء بعرض تشكيلة من فساتين الأميرات والسهرات وتحصلت على ميدالية ذهبية 2021، وغيرها من المهرجانات والملتقيات والأماسي الشعرية التي تفضّلت بالدعوة للمشاركة والتكريم، وعن بعد في 2020 ، مشاركة في الملتقى الأفروآسيوي الثالث للثقافات المنظم عن بعد والذي تحييه سنويا رابطة المبدعين العرب برئاسة الأستاذ حسن امحير بالمغرب 2021.
الترجمة ، ترجمتْ الشاعرة سليمى السرايري بعض القصص القصيرة لبعض الشعراء إلى اللغة الأمازيغية، مثل قصص الأديب التونسي ابراهيم الدرغوثي منها : دم أبي – إذَامَنْ أَنْ دَادَا،
التنشيط :تنشيط اماسي شعرية في تظاهرات ومهرجانات :- مهرجانات على المسرح الاثري بقرية تمزرط مدى 3 سنوات- تنشيط وتقديم شعراء في ايام قرطاج الشعرين في دورتي- تنشيط وتقديم الشعراء في خيمة الندوات شارع بروقيبة- تونس الشاعرة- شاعر تونس- تونس مدينة الآداب والكتاب (رمضان 3 دورات)- رئيسة جلسات في مهرجانات ادبية كبرى مثل البحر ينشد شعرا وكلّ عام ونحن شعراء بالمنستير وفي اماسي شعرية عديدة كتقديم- وكلها تحت اشراف وزارة الثقافة والمندوبيات الجهوية للثقافة.
—//—
أسستْ مشروعا كبيرا على محرّك جوجل في موقع المروج الادبية الذي يديره صاحبه الشاعر الدكتور المولدي فروج يتمثّل في مكتبة صوتية خاصة بصوت سليمى السرايري لشعراء تونس تضم 170 قصيدة. والعدد في تزايد ان شاء الله، وتسجيل اكثر من 300 قصيدة لشعراء عرب بصوتها، تقول سليمى السرايري ،لي طموحات كبيرة وأحاول أن أنحت اسمي على جدار المشهد الثقافي بكل عزيمة واقتدار…رغم العراقيل لكن أؤمن أن المنصّة هي الفاصل.
Discussion about this post