أصل الحكاية | «على الأصل دور».. أسرار شارع المعز لدين الله الفاطمي
كتب …. أشرف كمال
يعد شارع المعز علامة مميزة فى الاثار الاسلامية لدي مصر والعالم حيث يعد أكبر متحف مفتوح الاس اثاره ومبانيه بالعمارة العسكرية والمدنية والدينية.
ويحتوي على أبواب وقلاع وقصور ومنازل وأسبلة ومساجد وزوايا، وهو شارع المعز عمل فيه الأثري والمهندس فى خندق واحد لإنشائه بهذه الروعة والجمال والإتقان الأخبار المسائي تقدم إطلالة على شارع المعز ونوادره وأسراره في السطور التالية.
ويتميز شارع المعز بعدد الآثار الموجودة حيث يحتوى على 32 أثرا منها مسجد وسبيل وكتاب كتخدا وهو إحدي بنايات عبد الرحمن كتخدا الى كان يلقب بأمير الخيرات وصاحب العمائر في مصر والشام ومنزل السحيمي والجامع الأقمر وحمام إينال والسلطان برقوق ومدرسة ومسجد الناصر محمد بن قلاوون ويذكر أن بيبرس عندما أمسك بالحكم وقد تشائمت منه الناس خوفا من قلة مياه النيل وقد تغني الناس بما يشبه الأغنية قالوا فيها: “أميرنا ركين “بدل من ركن” وأميره دقين هاتوا لنا الأعرج يأتى بالماء ليتدحرج وثاروا على ركين الدين بيبرس وأعادوا قلاوون إلى الحكم.
ومن ضمن اثار شارع المعز مجموعة المنصور قلاوون قبته تشبه قبة الصخرة في فلسطين وقبة قلاوون “الضريح” ومدرسة قلاوون وبيمارستان قلاوون “مستشفى قلاوون” وسبيل محمد على بالنحاسين والذى درس فيه الرئيس الراحل جمال عبد الناصر ومدرسة الظاهر بيبرس البندقداري ومدرسة وقبة الصالح نجم الدين أيوب بالاضافة إلى سقيفة الغوري ومدرسة ومسجد الغوري وجامع الفاكهاني “الأفخم” وسبيل محمد على بالعقادين ومسجد المؤيد شيخ المسجل أثر برقم 190 وسجن خزانة شمائل ذو السمعة السيئة على مستوي العالم.
أبواب القاهرة
الشارع الذي يميل في تصميمه إلى التصميمات العسكرية .. حيث أسوار البوابات للدخول والخروج من هذه المدن فلم يكن هناك إلا الحرب البرية فقط ومن هذه الأبواب باب الفتوح في أول شارع المعز شمالا والمسجل أثر رقم 6 وباب زويلة جنوبا الشهير ببوابة المتولى الذي شهد أشهر أحكام الاعدام حيث أعدم قطز عليه رسل المغول وعليه مئذنتين تعود للعصر المملوكي ومسجل عليه “شادي عمائره محمد بن القزاز” وباب النصر بالجمالية هي الأبواب الثلاثة الباقية من أبواب القاهرة القديمة وكل من قاموا ببناء هذه الاثار هم مهندسين أما الأثري فيدرس هذه الاثار.
ومن حسن الحظ أن أبواب القاهرة لم تندثر جميعها ومازال بعضها قائما حتى الان مثل باب الفتوح، باب النصر، وباب زويلة وهذه الأبواب الثلاثة تكون قطعة من أعظم التحصينات الحربية في الإسلام ولا يوجد لهذه الأبواب حاليا مثيل على الإطلاق، وبالنسبة لباب الفتوح فسمي كذلك لأنه كما ذكرت المصادر التاريخية كان يستخدم في خروج الجيوش التي تجهزها الدولة لتأديب الخارجين عليها أو لتأمين حدودها الخارجية أو بعمل فتوحات أخرى تضم إلى مساحة الدولة . أما باب زويلة نسبة إلى قبيلة زويلة من قبائل البربر التي جاءت مع جيش جوهر الصقلي من المغرب، أما باب النصر فقد سمي كذلك لأنه كان في غالب الأمر يتم منه دخول الجيوش المسلمة التي خرجت من مصر وعادت منتصرة، وقد أطلق العامة أيضا على باب زويلة اسم بوابة المتولي وذلك لأنه كان يجلس أمامها متولي الحسبة وهو يمثل حاليا جهاز الجمارك أو الضرائب حيث كان يأخذ رسوما أو ضرائب على البضائع الداخلة أو الخارجة من البلاد .
حي الغورية
تكمن أهمية هذا الحي في شخصية السلطان الغوري اخر ملوك دولة المماليك الجراكسة والذي سمي هذا الحي باسمه لكثرت المباني الموجودة بهذا الحي من عمل وإنشاء هذا الرجل، وللسلطان الغوري قصة طريفة وهي أنه من الرجال القلائل الذين قبلوا أن يكونوا سلاطين رغما عن أنفهم وإذا أردنا أن نعرف هذا فنقول أن هذا الرجل هو السلطان الملك الأشرف أبو النصر قنصواه الغوري الجركسي .
وبالنسبة لقصة توليه الحكم فيقال أنه في أول شوال سنة ٩٠٦ هجرية -١٥٠٠م اجتمع أمراء الدولة لاختيار سلطان جديد بدلا من العادل طومان باي فاستقر رأيهم على أختيار الأمير قنصواه الغوري فإمتنع الغوري عن قبول السلطنة لأن حالة البلاد غير مستقرة، كما أن الأمراء غير مستقرين والجنود متنابذين وأعداء البلاد يتربصون بها الدوائر وخزانة الدولة خاوية على عروشها وأقتصادياتها في سبيلها إلى الأنهيار لكل هذا كان الأمير الغوري يمتنع عن قبول السلطنة ويبكي لإشفاقه على نفسه من تحمل أعباء السلطنة الجسام في ذلك الوقت الحرج غير أن الأمراء سحبوه وأجلسوه وقالوا ” ما نسلطن إلا هذا ” فقبل السلطنة مشترطا عليهم أن لا يقتلوه.
قصر بشتاك
هذا القصر واحد من أعظم وأجمل الآثار الإسلامية بمصر وهو يقع بشارع المعز لدين الله بالقاهرة في مواجهة مسجد برقوق والمدرسة الكاملية وبالقرب من سبيل عبد الرحمن كتخدا، وهذا القصر من بناء الأمير سيف الدين بشتاك الناصري أحد أمراء السلطان الناصر محمد بن قلاوون وذلك على جزء من أرض القصر الكبير الفاطمي الشرقي في زمن الخلفاء الفاطميين وكان الدخول إليه من باب البحر الذي عرف بباب قصر بشتاك أيام المماليك، ولقد أقام الأمير بشتاك قصره على مباني الأمير بدر الدين بكتاش الفخري الذي أشتهر باسم الأمير صلاح وأخذ الأمير بشتاك قطعة أرض أخرى من أملاك بيت المال ضمها إلى قصره بموافقة السلطان الناصر محمد بن قلاوون وفي إطار رغبته الشديدة في أن يكون قصره تحفة الزمان هدم أحد عشر مسجدا وأربع بنايات من أثار العصر الفاطمي كان يسكنها بعض الفقراء، كما هدم دار قطوان الساقي وأدخل أراضي كل هذه البنايات في قصره ولقد بالغ الأمير بشتاك في حسن بنائه وتألق زخرفته وتزويقه وترخيمه .
ولشارع المعز العديد من النوادر والأسرار .. يؤكد د. محمد عبد اللطيف رئيس قطاع الاثار الاسلامية والقبطية أن بعض القصص تتعلق بجامع الحاكم بأمر الله المسجل أثر رقم 15 “المسجد الأنور” وهو الحاكم الذى منع أكل الملوخية لفترات كما منع خروج السيدات لفترات ومنع العمل بالنهار وأمر بأن يكون العمل ليلا لم
Discussion about this post