صحيفه الرواد نيوز
بابا نويل: الوجه الحقيقي لما يُسمّى “سانتا كلوز”
يظن بعض المسلمين أن شخصية بابا نويل أو سانتا كلوز مجرد شخصية خرافية، تهدف إلى إدخال البهجة على الأطفال في عيد الميلاد. ويقولون:
> “لماذا لا يجلس أطفالنا معه؟ هل أنتم ضد الفرح؟”
لكن الحقيقة التاريخية مختلفة تمامًا، فهذه الشخصية تحمل جذورًا دينية وسياسية، وكانت مرتبطة بمحاربة التوحيد في المسيحية المبكرة.
🔹نيكولاوس أسقف مورا: الرجل وراء الأسطورة
اسمه الحقيقي نيكولاوس، وكان أسقف مورا في آسيا الصغرى خلال القرن الرابع الميلادي. بعد وفاة والده الثري، كرّس ثروته لمساعدة الفقراء، وفق الروايات النصرانية، لكنه كان يستخدم هذه المساعدات لترويج النصرانية للأطفال والفقراء.
كان راهبًا نشطًا يسعى لنشر العقيدة المسيحية وتوزيع الهدايا والحلويات.
زعم رؤية مريم وعيسى عليهما السلام في المنام، واستخدم هذه المزاعم لتثبيت مكانته كأسقف.
🔹نيكولاوس وعداء الموحدين
كان نيكولاوس معاديًا للأريوسيين الموحدين، الذين رفضوا عقيدة التثليث. حضر مجمع نيقية عام 325 ميلادي واعتدى على أريوس نفسه، وشارك في حملة اضطهاد ضد الموحدين استمرت ثلاثة قرون، شملت حرق الكنائس وكتب الموحدين وتشريدهم.
🔹من أسقف إلى رمز عالمي
في القرن السادس عشر، بدأ نصارى هولندا إحياء ذكرى القديس نيكولاوس، وجعلوا الأطفال يتركون أحذيتهم ليجدوا فيها الهدايا والحلوى.
في 1823، كتب الشاعر الأمريكي كليمنت كلارك مور قصيدة “الليلة السابقة لعيد الميلاد”، وحوّل شخصية نيكولاوس إلى رمز عالمي للأطفال يوزع الهدايا، لتنتشر الشخصية لاحقًا باسم “سانتا كلوز” أو “بابا نويل”.
🔹بابا نويل والمسلمون
اليوم، يحتفل بعض المسلمين بهذه الشخصية دون وعي بحقيقتها التاريخية والدينية. كيف يمكن لمسلم أن يشارك في احتفال برمز كان من أعداء التوحيد؟
📖مصادر تاريخية
1. المجمع المسكوني الأول (مجمع نيقية) – 325 ميلادي.
2. تاريخ الأريوسيين في أوروبا – مراجعات تاريخية.
3. كليمنت كلارك مور، “الليلة السابقة لعيد الميلاد”، 1823.
4. دراسات في تطور الشخصيات المسيحية – مصادر غربية وعربية.






































