بقلم / طارق محمد حسين
مخاطر مشروبات الطاقة …
انتشرت مشروبات الطاقة بسرعة بين المراهقين والشباب بصورة كبيرة ، فنرى تزايداً مقلقاً في لجوء الشباب والمراهقين لها، بحثاً عن التركيز والنشاط أو الأداء الرياضي الافضل ، لكن في الحقيقة خلف هذه العبوات الملونة تكمن مخاطر طبية حقيقية قد لا تظهر آثارها إلا فجأة. ، والسؤال كيف تؤثر هذه المشروبات على المراهق؟ أغلب الناس لا يدركون كم المخاطر من المداومة عليها واخطارها متعددة فمثلا علي القلب والأوعية الدموية فإنها تسرع ضربات القلب واضطراب كهرباء القلب فالجرعات العالية قد تسبب تسارعاً حاداً في النبض أو “خفقان ، ويزيد من الجهد المبذول من عضلة القلب ، وهي ترفع ضغط الدم، وتزيد خطر اضطرابات نظم القلب، خاصة عند الإفراط في تناولها أو لمن لديهم تاريخ مرضي. وتأثيرها علي الجهاز العصبي فتسبب القلق، التوتر، الأرق، والصداع، وقد تؤدي إلى نوبات الهوس، كما أن الاعتماد عليها يسبب أعراض انسحاب عند التوقف عنها مثل المخدرات، أما تأثيرها علي الجهاز الهضمي مسببة الحموضة، التقلصات، الإسهال، والتهاب المعدة، وكونها تحتوي علي الكافيين بتركيز عالي يفوق بكثير مما يوجد بالقهوة العادية وهو مدر للبول وقد يسبب الجفاف، خاصة إذا تم شربها بدلاً من الماء ، واحتواءها علي كميات هائلة من السكر تسبب زيادة الوزن ، مما يؤدي إلى السمنة وتسوس الأسنان ومقاومة الأنسولين وزيادة خطر الإصابة بالسكري من النوع الثاني ، كما أن لها بعض الآثار النفسية والسلوكية فقد ربطت بعض الدراسات بين استهلاكها وزيادة تعاطي المخدرات والتدخين والعنف بين الشباب. ويعد الأطفال والمراهقون (خاصة أقل من 16 عامًا) الفئات الأكثر عرضة للخطر ،وأيضا النساء الحوامل والمرضعات ، بالإضافة إلي الأشخاص الذين يعانون من أمراض القلب، السكري، أو ارتفاع ضغط الدم ، إن مشروبات الطاقة تهديد حقيقي للقلب ، اشرحوا لأبنائكم أن “الطاقة” الحقيقية تكمن في النوم المنتظم والغذاء الصحي ، وممارسة الرياضة البدنية، وليست في منبهات كيميائية مؤقتة، وان البديل الآمن كمشروب في حالات التمرين الرياضي والتعرق هو الماء ، وهي الخيار الأول والأهم للترطيب وتعويض السوائل ، وضرورة الانتباه للأعراض إذا اشتكى المراهق من “رفرفة” في الصدر ، دوخة ، أو ألم في القلب بعد تناول هذه المشروبات، يجب مراجعة طبيب القلب فوراً. فصحة قلب أبنائنا تبدأ من وعي الأبناء ، وعلينا نشر وعودة ثقافة المشروبات الطبيعية الخالية من المواد الحافظة قليلة السكريات ، ويقدم الاطباء نصيحة طبية للأهل فعليهم نشر التوعية قبل المنع والوقاية خير من العلاج .
بقلم / طارق محمد حسين






































