هذه القصيدة أعيّدُ فيها كلّ البشر
إنّنا إخوة في الإنسانيّة…
يفرّقنا لون الظّلم الأسود ،ونفتقدُ للرَّحمة والمحبّة !…)
ميلاد مجيد وسنة مباركة حافلة بالخير والسّلام …
يا نبع المحبّة!…
في ليلة باردة …شقّق الفضاء الزّمهريرْ!…
لم يجدوا مأوًى … لربّ الكونِ القديرْ!…
دقّت لحظةُ …انبلاجِ فجرِ طفلٍ صغيرْ!…
النّجمةُ فَوْقَ المغارةِ … أيّ حدث كبيرْ؟!…
مجوسٌ … حملوا الهدايا للوجهِ المنيرْ!…
ملاكُ السّمَاء؟!… أيا يوسفُ أمرٌ خطيرْ!…
حملوا الإلهْ على حمارٍ …هربٌ وتحقيرْ!…
ليلةٌ خرساءْ …ذبحَ الأطفالَ ملكٌ شرّيرْ!…
يحمي …عرشَ الأَرْضِ من ربّ الفقيرْ!…
أَطلِق عبْدَكَ …قال سمعانُ البّصيرْ!…
العذراءُ في الهيكلِ …أرعبَها المصيرْ!…
قانا جنوبُنا !… والماءُ خمراً يصيرْ!…
أقام من موتٍ لعازر …لا أمرَ عسيرْ !…
أعمى يبصر،نّازفةٌ تبرأ،كسيحٌ يسيرْ!…
ومجدليّةٌ …من عبثٍ وشرٍّ مستطيرْ!…
مخلوقٌ ضعيفٌ… جوهرُها عطرٌ عبيرْ!…
الْمَسِيحُ!… يغفرُ للخطأة أمرٌ مثيرْ!…
وعلى جحشٍ بن أتان… تهليلٌ وتبخيرْ!…
انقلبوا عليه …سلَّمهُ تلميذُهُ أيُّ تبريرْ؟!…
دماءٌ من أشواكٍ …وسياطٌ جرٌّ وتغريرْ!…
وأمٌّ معذّبة، ومريماتٌ… دموعٌ وألمٌ مريرْ!…
وقع تحتَ الصَّليبِ… ظلمٌ أينَ الضّميرْ!…
وَنَحْنُ البشرُ!… لا نهادِنُ حروبٌ وتنظيرْ!…
إلهَنا! تَكَيْتَ الرّأسَ… في النَّفَسِ الأخيرْ!…
ناديتَ مريم … رِفقاً بِنَا …وليوحنا تُشيرْ!…
ونحن؟!… من يصلبُكْ كلَّ يومٍ كلّامٌ أخير!…
ساعدْ ضعفَنا …حرّرْ قلبْنا من شرٍّ أسيرْ!…
(حياة المسيح من يوم الولادة إلى الصّلب!… )
( الميلاد بات عيد السّلام المضمّخ بالآلام !… الأرض مشتعلة!… الأبرياء يرحلون وابتسامة أمل تنطفئ على وجوههم ..
وحياة طفل المغارة نسمة خفيفة منعشة مرتعشة في عالم مضطرم بالحروب!…)
الحسناء






































