حين يشبهك الصباح
صباحُكَ يأتي، فيُورِقُ في دمي نَفَسُ
كأنَّكَ الضّوءُ في الأرواحِ ينغرسُ
تَمرُّ بي، فتقومُ الأرضُ في وجعي
ويزهرُ الحزنُ ورداً حينَ تبتسمُ
كأنّني حينَ ألقاكَ ارتويتُ هوىً
وعدتُ طفلاً، تبارى حلمُهُ وطمسُ
صباحُكَ الآنَ أندى منْ دعائي لكَ
وفيكَ كلُّ الّذي في الرّوحِ يُقتبسُ
تَليقُ بي، مثلما الماءُ الصّباحُ بدا
تَفيضُ صمتاً، وفيك الشّعرُ يُنتَسَبُ
إذا نظرتَ، تلاشتْ فيكَ أزمِنتي
وعدتُ فيكَ لمنْ كنّا ولم نَندَثِرْ
تعالَ، فالحبُّ في عينيكَ ساجدةٌ
تُصلّي، والهوى في راحتيكَ قُبسُ
هيفاء خاطر




































