هـي الخُطـواتُ لا تعْيـا بـدَربِ
وقـافلـةٌ تـسيـرُ.. ونَـبْـحُ كَـلـبِ
فلا هي تشتهي تعبًا ، ولا هُـم
تحـاشَــوهـا بـأهْــواء وريــبِ
وكـم ساومْتُـها الإغـواءَ حـتّى
تدلّـت مِـن مـكـامِــنـهـا لِجُــبِّ
فألـقَـتْـنِــي مـدادًا واجْـتـبـاني
عزيزُ البـحـرِ أنْ أغـراهُ عَـذْبـي
وغِيضَ السّرُّ واستَعلَت حُروفي
وما انسلـخَ الحُضـورُ لحُرِّ غَيْبِ
بِـسـاطُ الـعِـزّ مَـا خَذلَـتْـهُ رِيـحٌ
ومـا ذَرّتْ سَـنـابـلَـهـا لِـعُـشْـبِ
وذلّلـهـا قُطُـوفًـا فَصْـلُ شِعْـري
وفَـصّلَـهـا خَـلاخِلَ مِلءَ كَـعْـبِـي
أُعيـدُكَ سِيـرتِي الأولَـى ومَـالي
سِوى نَـقْـشٍ بسَفحِ الماءِ عَيْـبي
أُجـدِّفُ ضِــدّ عَــادِيٍّ وغَــيْــرِي
تَــردّى فِـيـهِ مِـن شَـرقٍ لِـغَــربِ
تَـوضَّأَنِـي يَـراعُ الـ فَــوقِ غَـضًّـا
وتَحتِي مَن ظلالَ الـ تحتِ يَسْبي
إذا صَـدَر الرّعـاءُ ورَدتُ صَـفـوًا
ويَـغـْنَى مِن مَعِـينِـي كُلُّ شِـرْبِ
وذَا قَـدحِي وذِي أنهـارُ سَطـري
مَـجــازا وارِدُوهُ بـكُــلِّ صَـــوْبِ
أسماء جلال
مصر






































