صحيفه الرواد نيوز
رغم إن السينما بتسعى دايمًا للواقعية، لكن كتير من الأعمال الفنية المصرية وقعت في فخ الاعتماد على ممثلين مفيش بينهم وبين الشخصيات التاريخية أي شبه شكلي تقريبًا. وده ظهر بوضوح في أعمال زي فيلم الست لمنى زكي، وفيلم حليم لأحمد زكي.
المشكلة مش إن الممثلين موهوبين—مين يقدر يختلف إن منى زكي وأحمد زكي من أفضل الممثلين في مصر؟—لكن فكرة تجاهل الشكل تمامًا أحيانًا بتكسر حالة الإقناع عند المشاهد. الجمهور لما يدخل فيلم عن شخصية أسطورية زي أم كلثوم، طبيعي يتوقع حد قريب منها في الشكل، أو على الأقل في الهالة اللي كانت حواليها. لكن لما يبقى الفارق كبير، بيحسّ إن في فجوة بين اللي شايفه والواقع الأصلي.
نفس المشكلة ظهرت في حليم: أحمد زكي فنان عملاق، لكن الشبه بينه وبين عبد الحليم كان ضعيف جدًا، وده خلّى بعض الناس حسّوا إن الأداء العظيم مش كفاية لوحده لتعويض الفرق الشكلي الواضح.
الفكرة هنا إن السينما محتاجة توازن: الأداء مهم، بس الشكل كمان عنصر مش قليل—خصوصًا في الأعمال اللي بتتناول رموز كبيرة، عندها ملايين الصور والذكريات في ذهن الناس.
ولما بيكون الفارق كبير، بيتحول العمل من “سيرة ذاتية” لـ”تجربة فنية” بعيدة شويّة عن الشخصية الأصلية.






































