صحيفه الرواد نيوز …
في مثل هذا اليوم 28 نوفمبر 2017 رحلت عن عالمنا الفنانة الكبيرة شادية …
هي فاطمة كمال الدين أحمد شاكر والتي عرفت فيما بعد بالفنانة الكبيرة شادية ، ولدت الفنانة الجميلة في 8 فبراير 1931 بالحلمية الجديدة بالقاهرة ، لأم مصرية من أصل تركي وأب مصري الأصل كان يعمل مهندساً زراعيا بالمزارع الملكية. كان ترتيب شادية الخامسة بين اخوتها حيث يكبرها أشقاؤها محمد وسعاد وطاهر وعفاف .
مشوارها الفني :
بدأت حياتها الفنية صدفة عندما وقع تحت يد والدها إعلان عن مسابقة تنظمها شركة اتحاد الفنانين التي كونها حلمي رفلة والمصور عبد الحليم نصر في عام 1947 وذلك لاختيار عدد من الوجوه الجديدة للقيام ببطولة الأفلام السينمائية التي ستقوم بإنتاجها الشركة، فاصطحبها والدها لتقديمها إلى لجنة المسابقة، وتحمس لها المخرج أحمد بدرخان، كما قام حلمي رفلة بتبنيها فنيًا وأطلق عليها الاسم الفني (شادية). بدأت مسيرتها الفنية بفيلم (أزهار وأشواك) وكان لها في ذلك الوقت خطها الواضح من خلال تأدية أدوار البنت الدلوعة خفيفة الظل ولذلك أطلقوا عليها في ذلك الوقت (دلوعة الشاشة)، ثم قامت بالتدريج في التغلب على نوعية الأدوار التي تقدمها في السابق لتقدم أدوار مختلفة كليا عما سبق من خلال عدة أفلام مثل (بائعة الخبز، ليلة من عمري، دليلة، المرأة المجهولة). قدمت في نفس الحقبة أربع أفلام مقتبسة عن أربع روايات للروائي الكبير نجيب محفوظ، وهي (اللص والكلاب، ميرامار، الطريق، زقاق المدق). وفي السبعينيات تناقص عدد الأفلام التي شاركت بها، وكان أخر أفلامها هو (لا تسألني من أنا) .
حياتها الاجتماعية :
و عن زواج الفنانة شادية فقد خفق قلب الفنانة الجميلة بالحب لأول مرة عام 1947 لضابط أسمر من الصعيد . وبينما كانت شادية تتأهب لعد قرانها ، كانت يد القدر أسبق فقد سقط خطيبها شهيداً في ساحة الحرب بين العرب وإسرائيل عام 1948.
عام 1952 قدمت شادية في “قطار الرحمة” مع عماد حمدي الذي كان متجهاً للصعيد وعدد كبير من الفنانين، لاهداف انسانية ، تزوجت شادية الفنان عماد حمدي أثناء تصوير مشاهد فيلم “أقوى من الحب” بالإسكندرية عام 1953 ورغم فرق السن بينهم الذي كان يتعدى الـعشرين عاما ومضت مسيرة هذه الحياة الزوجية لمدة ثلاثة أعوام و تم الطلاق عام 1956 بعد عدة مشاكل منها فارق السن وشرطه على عدم الإنجاب !
جمع فيلم “ودعت حبك” بين شادية و فريد الأطرش للمخرج يوسف شاهين و على الرغم من ان شادية لم تكن تحب أغاني فريد لكنها عندما اقتربت منه أحبت فيه صفات عديدة على حد قولها مثل الحنان والرقة والأمان وخفة الدم ، لتتحدث الجرائد عن قصة حب جمعت شادية و فريد الاطرش وهو ما رحب به الاثنان وبدأ الاثنان يفكران في الزواج وسافر فريد من أجل إجراء الفحوصات الطبية وكان يرسل لها البرقيات اليومية كعادة كل المحبين لكن بعد عودته كان فريد يداوم على السهر والحفلات وهو ما أدى إلى انتهاء هذا الارتباط العاطفي لأنها كانت تحتاج إلى بيت هادئ ولا تقدر على سهرات فريد اليومية وانتهزت شادية فرصة سفر فريد لتبيع الشقة وتسكن في مكان آخر محاولة ليتم اسدال الستار على قصة حبهما .
تزوجت شادية من الإذاعي المعروف فتحي عزيز عام 1957 . وقد كان فتحي ابن المهندس المعماري محمد فتحي وتعد ميمي وزوزو شكيب شقيقتي والدته، كما أن والدته هي عمة الفنان عمر الحريري . لكن الزواج لم يستمر اكثر من عامين و ذلك بسبب غيرته الشديدة عليها و بعد ان أصيبت بصدمة نفسية وعصبية بعد فقدها حملها في الشهر الثاني وتم الطلاق عام 1959 .
عام 1964 ارتبطت بالفنان صلاح ذو الفقار ، كان زواجهما بمثابة شهر عسل لمدة سبع سنوات و قد كونوا ثنائي سينمائي حقق نجاحا لا نظير له فقد كان استقرارها العاطفي منعكس على فنّها بالنجاح والنضج والعطاء ، لكن حدث ان فقدت شادية حملها في الشهر الرابع مما اسفر عن اصابتها بصدمة نفسية و عصبية شديدة انتهت بطلبها الطلاق من صلاح ذو الفقار عام 1969م و تم الانفصالاً نهائياً.
اعتزال الفنانة شادية :
عام 1986 اعتزلت الفنانة الكبيرة شادية الفن بعد مشوار فني طويل قدمت من خلاله أكثر من 150فيلماً ومسرحية واحدة هي”ريا وسكنية” وأكثر من 5000 أغنية وكان منها العديد من الأغاني الوطنية، أشهرها أغنية يا حبيبتي يا مصر .
و تتفرغ شادية للأعمال الخيرية وقد قدمت للفقراء دار للأيتام ومسجد ودار لتحفيظ القرآن تم بنائهم في شارع الهرم وأيضاً شقة كانت تملكها في منطقة المهندسين قامت بالتبرع بها لصالح جامع مصطفى محمود وهو ما أكده العالم نفسه في أحد البرامج التلفزيونية مؤكداً أنها كانت تساوي وقتها ربع مليون جنيه .
رحيل الفنانة الكبيرة :
و في 28 نوفمبر 2017 رحلت الفنانة الكبيرة شادية عن عالمنا ، تاركة وراءها تاريخ فني وإنساني كبير ، يحيا خالدا في قلوب و وجدان المصريين و العرب .. رحم الله الفنانة الكبيرة و الجميلة شادية






































