صرخات ساكنة
الجزء الثّاني
كثير من الألم وقليل من الصّبر، حروف تتشابك كأنّها اكتفت، لم تعد قادرة على التّحمّل على هذا فقط اتّفقت؛ لا تبالي بمشكلة ولا بحلّ، فقط تسدّ فراغ الصّفحات، تحرّكها الأيّام كيف تشاء.
تنظر إلى داخلك بألم ترثي حالك، تحاول أن تبتسم، تحرّك شفتيك بصمت، تغمض عينك فتغوص داخلك، تطبق فمك ويبدأ حديث آخر من نوع آخر في عالم آخر حيث تكون حرّا بلا قيود، تكون فيه كما تشاء، أنت سلطان مملكة الذّات، أنت العبد الضّعيف، أنت العاقل النّاضج، أنت الطّفل المدلّل… أنت وأنت وأنت… المهمّ أنّك أنت.
تلحم المشاعر مرّة أخرى لكنّها تفترق قبل اللّقاء… ماذا يحصل؟ هربت من ضجيج الخارج، فما هذه الأصوات، وما بها تناديك؟!
لا تدري أهو الخوف من القادم أم الخوف الّذي يسكن ذاتك؟ تخرج من صمتك الدّاخلي فتخاطب أوّل صوت.
يتبع
إيمان صغير






































