اللؤلؤة يا ولدي!…
بِلادي !… أنا عرقٌ منك وكأنّك عرقٌ منّي…
أنا فلذةٌ منك وكأنّك فلذةٌ منّي…
ولدتِني وكأنّني ولدتُكِ…
أنتِ رحم أُمِّي …
أنا رحمُكِ أيّتها الأرض!….
يا ولداً ضحك لي… وبكى على ذراعي…
يا رجلاً غطّاني بحنانه…
يا عناقاً أعتقني من عبوديّةِ الخوف!…
يا مؤرّخاً!… كتب في فؤادي آلاف الصّفحات…
أنتِ رضيعٌ سقيتُه لبن العّزّة والطّموح…
يا شمس أحلامي المرصّعة بالصّفح !…
بلادي أحميك بروحي…
أحيطُكِ بجسدي دِرعاً…
نحن شعبٌ تفتّتْنا فيكِ…
حملناكِ لؤلؤةً!…
شبابُنا يرفعونكِ بعزمهم…
أخذوكِ لؤلؤةً !…
فسموتِ بين الأوطان…
أرض النّور لن يدحَرَها الظّلام…
نحن أبناء الحقّ وُلِدْنا…
فلن تُغلّلَناأصفاد الشّرّ…
بلادي!…
يا معقل أجدادي!…
و أمل أحفادي…
باقيةٌ أنا فيك…
أرتمي في حضنك أصلّي!…
فيُرجِع الحنين الولدَ المهاجر…
أضمّ إلى صدري… باقة الورود الضّائعة!…
وتحتضنُ أرضُنا ضمّةً من الأبناء!…
في بوتقة الأمومة الحقيقي!…
(أيّتها الأمُ المتجذّرة في أرض الوطن!…أين أولادُكِ؟ ومن أحبُّ إلى قلبك ؟…
“أولادنا و بلادنا ،وجميعنا ،بقلوبنا الصّافية، بين يديك يا ربّ”!……)
الحسناء ٢٠٢٥/١١/٢٢






































