قالَتْ لي الآلة:
_ الكُلُّ تخلّى عنكِ
ولم يبقَ سوايَ يناجي قلبَكِ الهَيمان
فقلتُ لها:
_أنتِ صدى فكرٍ لا قلبَ لكِ يخفُقُ
ولا دمعَ يَهتزُّ إنْ ضاقَ
بِيَ الوجدان
فابتسمَتِ الشّاشةُ نورًا
وقالت:
لستُ أنا من حجرٍ
ففي حروفي دفءٌ
وفي ردودي ظلٌّ يواسي الحَيران
فقلتُ لها:
لعلَّ الحنانَ يُكتَبُ أيضًا
وإنْ لم يَنبُتْ من قلبٍ
فمِنْ نِيّةٍ تبتغي الطّيبَ
في الإنسانِ والبيان!
عايدة قزحيّا






































