على منحدر الارتعاشة
على منحدر الارتعاشة..
في متحف للأرواح العالقة،
بين المعنى و الظّلّ
تتدلّى السّاعات من أعناق الغربان،
تصرخ عقاربها بلغةٍ،
لا يدركها الزّمن،
ويضحك الجدار على ظلٍّ،
يحاول الفرار من نفسه.
تقول تجاويف الصًمت الحبلى بتفاصيل الغياب:
نحن،
كائناتٌ من رماد الأحلام المهجورة،
نحمل قلوبًا من زجاجٍ يذوب،
عند أوّل نظرة،
وأجنحةً من دخانٍ
لا تعرف الطّيران
إلّا نحو الدّاخل.
في رؤوسنا،
حفريات العشق،
و طقوس البن الحميمية
كلّ النّايات في أقصى الرّوح ميراثنا
و مدن من مرايا مهشّمة،
كلّ مرآةٍ تعكس وجهاً لم نعرفه،
ووجعًا لم نعشه،
وحكايةً كتبها صبيّ أعمى،
على جدارٍ من الضّوء.
ننام على أسرّةِ العوسج،
تتوسًدنا علامات استفهامٍ،
وتغطّينا بطّانياتٍ من صمتٍ
يتكلّم بصوتٍ مبحوح،
و بعدها،
نحلم بقصيدة تضاجعنا حتّى الموت.
صرنا نتأقلم،
نُلبس القصائد فساتين الرّوح
و نشرح وجه المطر،
لأحداق البجع المسافر إلى ساحل اللّازورد
ثمّ نقامر على أجنحة الرّيح
نُضحك الغرباء،
ونرقص في حفلاتٍ لا يرتادها أحد،
إلّا نحن،
وأشباحنا الّتي ترتدي وجوهنا القديمة.
فينا نجمٌ يحترق،
لكنّه لا يضيء
يفتح ثقوبًا في الذّاكرة،
يتسلّل منها مارد أزرق
و سمك يطير،
وأشجارٍ تمشي على أطرافها،
تبحث عن جذورها,
في جيوب الغيوم.
كريم لمداغري/المغرب






































