(مُناجاة المجهول)
د. مهيب أحمد المجيدي
رَبيعُ العُمْرِ مِنْ صَوْتِكَ تَجَلَّىٰ
كَدَفْءِ الحُبِّ في بَرْدِ العَوَاطِف
أَشُمُّ لَهُ بِالضَّحَكَاتِ عِطْرِا
وَخَفْتِ طَائِرٍ وَ إحْسَاسِ عَازِف
نَهَيْتُ القَلْبَ عَنْهُ فَمَا تَنَاهَىٰ
يَطُوفُ حَدَائِقَ الإعْجَابِ نازفا
يَمُرُّ اللَّيْلُ في شَوْقٍ تَوَالَىٰ
يُصَوِّرُ وَجْهَكَ المَجْهُولَ رَاجِفا
أَيَرْسُمُ مِنْ طُيُوفِ الحُبِّ عَذْرَاءَ
عَلَى أَمَلٍ بِأَلْوَانِ العَوَاطِف؟
أَسَائِلُ هَلْ تُرَاهُ يَكُونُ أَحْلَىٰ
مِنَ الشَّمْسِ؟ وَقَلْبِي يَظَلُّ وَاصِفا
نَسِيمٌ دَافِئٌ بِأَنْفَاسِ نَجْلَاءَ
وَ سِحْرُ غُرُوب في لَوْنِ (الشَّفَايف)
أَأَنْتِ فَتْنَةُ الأَكْوَانِ أَمْ لَا؟
أَأَنْتِ الشَّمْسُ أَمْ بَدْرُ النَّوَاصِفِ؟
أَتَنْسِينِي وَ مَا قَلْبِي تَنَاسَىٰ
حَنِينًا كَالرَّنِينِ عَلَى الهَوَاتِفِ؟
حَلُمْتُ بِكِ وَ كَانَ اللَّيْلُ أَدْجَىٰ
وَكَانَ الصُّبْحُ في عَيْنَيَّ كَاسِفا
بَدَوْتِ كَالضِّيَاءِ لِعَيْنِ أَعْمَىٰ
كَمِثْلِ النُّورِ مِنْ خَلْفِ (الشَّرَاشِف)
انا لكِ مَهْمَا كُنْتِ أحْيَا
وقَلْبِي وَالجَوَارِح وَالعَوَاطِف
رَجَوْتُكِ عَلِّنِي مِنْ حُزْنِي أُسْلِىٰ
و يَنْسَىٰ القَلْبُ جُرْحًا فِيهِ نَازِف
أَحِنُّ إلَيْكِ فَمَا شَيْءٌ سَيُبْلَىٰ
وَ مَا شَيْءٌ يَجِدُّ وَلَسْتُ آسِفا
كَأَنِّي في مَدَارِ الصَّمْتِ أَحْيَا
وَٱمُوتُ شَوْقًا وَ لَكِنْ لَسْتُ كَاشِفا.
الشاعر … مهيب احمد






































