مُراوَدةُ النَّبعِ لِلظَّمَأ
ندائي
صَموتٌ …
ألا تفهمين !
أخونُ البَواحَ
بهذا الصُّموتِ
وأَنشُدُ وصلاً
ألا تشعرين ؟!
تُناديكِ رُوحي
بِجُنحِ الظّلامِ
تُنادي الحياةَ
بصوتٍ خفوتِ
فأنتِ اشتهائي
لِجُرحِ الغرامِ
وأنتِ امتدادٌ
لِدِفءِ البُيوتِ
ويجلدُ صَفوي
عَبِيرُ انتظاري
وصَهْدُ اجتراري
كأنّي أموت
بناتٌ …….
فرَشنَ الودادَ
بدربي
وأُخَرٌ
غيرَ طريقي
ـ سَلَكنَ ـ
لِلفتِ انتباهي
فأحبسُ ضعفي
بغيرِ التّردّدِ
وأُلقِي بقلبي
لعلّي أفوزُ
بِزَكْوَى السُّكوتِ
تقولين :
أنتَ زهوُ الصَّبايا
فاصعَدْ لِتَمُرّي !
هُزَّ العُروشَ
فَنَخلي مُحَلّى
وسَهلي مُغطّى
بأوراقِ تُوت
أردتُ النَّفاذَ
لِشُبّاكِ عُذرك
أقلتِ : الطّريقُ
وغيري يفوت ؟
يَقضُمُ رَوضَ
الفيافي تباعًا
ويأتيني ليلي
بليلِ الشَّتاتِ
فلستُ المُحِظَّ
فأطوي صِحافي
دونَ التماسٍ
لِعُشبِ انكسارِك
أعودُ طريحًا
لبردِ اشتعالي
أيا …
ليت شعري
تردّينِي عبدًا
بغير انتهاء !
وإنّي لَحُرٌّ
دونَ ابتداء
وحقَّ الرّحيلِ
تغارِين منّي
وما أنتِ
إلا …….
نساءٌ ثَكَالى
وأُخَرٌ غَوالِي
نساءٌ غَواني
نساءٌ نساءٌ
وكلٌّ نساءٌ
وكلٌّ
يموت
كلمات
الشاعر أيمن بكر بكر






































