ظِلٌّ مُشتّت …
بقلم … رمضان الشافعي / فارس القلم
وأبياتـي ما أرضَتِ القلمَ الشجيّا
ولا جفّتْ دُموعيَ أو نَسيتُ الوَجيّا
سَلكتُ الدّربَ منفيًّا.. وحولي
ظلالُ الحزنِ، تأكُلُ ما بقيّا
تُبعثرُني الطّريقاتُ اشتياقًا
ويُوغِلُ في خُطايَ التِّيهُ فيّا
أسِيرُ ولي خيالٌ من حنينٍ
يُحاوِرُني، وأبكيهِ خَفيّا
أُسائلُ ليلَ أوجاعي: أجبني،
ألا يأتي الصباحُ النورُ حيّا؟
ألا تهبِ النسائمُ من رُباها،
فتشفي ما تقضّى من شَكيّا؟
فلا فجرٌ أتانِي كي أُصلّي،
ولا صوتُ الحبيبِ.. ولا الوَصيّا
ولا وصلٌ تُحرّكهُ الرّياحُ،
ولا صُلحٌ.. يُجمّلُ ما لديّا
زماني قاسَ، لم يُبْقِ اعتدالا،
ونلتُ.. ونالَ منّي ما بَقيّا
فكيفَ أسلو، ومن لي غيرُ صبرٍ
يُداوي جَمرَ شوقٍ لا يَفيّا؟
جحيمُ الانتظارِ يُذيقُ روحي،
وفي قلبي.. جراحٌ أبديّا
—
✧ ومضة نثرية :
كتبتها حين كانت روحي تتسكع على أطراف الحنين، دون مأوى…
كنت أبحث عن ظلٍّ لا يُخيفني، عن ليلٍ لا يسألني متى تنام، عن فجرٍ يُشبه قلبي حين أحب.
لم أكتب لأُنهي الحزن، بل لأفهمه… وربما لأقول له: أنا أراك، فاهدأ قليلاً.
بقلم : رمضان الشافعي
(فارس القلم)






































