وغلقي الأبواب
أطلت السّمر أنتظر اللّقاء
فصرت كباسط كفّيه فى الماء
يغترف غرفة تلو غرفة
فما بكفّيه لا يكفي رواء
دعيني أقطع وتر الغياب
وأنتشي من بين الشّفاه دواء
يساقط على سمعي رطبا وشفاء
وألقيني فى غيابة جبّ وصلك
يلتقطني سيّارة حضن الولاء
وقدّي قميص الشّوق من قبل
والتحفي بهمس أنفاسك العراء
واغلقي الأبواب واحكمي أقفالها
كي لا نعلم متى ينزاح المساء
وزيديني فوق ذلك عشقا
فبكِ أكتفيت عن كلّ النّساء
وأضربي بعصاك بحر خجلي
ودعينا نغرق وننسى الحياء
دثّريني بجدايل طيب الهوى
وزمّليني فقد أكتفيت رجاء
أشتهيك وأعلم أنّني كالأعمى
يشتهي أن يرى فى عتمة الظّلماء
سألتك بالدّموع وكلّ حزن
غيرك لا يشفي جرحي دواء
كفاني من نار الشّوق احتراقا
وكفى للّبيب قلبي اكتواء
فإن أردتُ الوصل فأنت زادي
وإن أطعمت الفصل أكثرتِ البلاء
فبعد اليوم عليك لا أنادي
فقد فوّضت الأمر لربّ السّماء
قلم/
نور الدين نبيل
٤/١١/٢٠٢٥






































