تجاوزتُ صبري عليكَ
وألغيتُ موعدَنا يا فتايَ معَ المُستَحيلِ..
وإنّي أعيشُ الحياةَ كما ينبغي
إنّها الآنَ تحلو
وتخلو صباحاتُها من ذُبولي..
تذكَّرْتُ أنّي أُجيدُ التّخلّي
فمَن قد يقيّدُني بالقليلِ!
ويُغدِقُ شُحّاً عليَّ وأرضى!
ويزرَعُ أشواكَهُ في حقولي!
إذا عادَ معتذراً سوفَ أمضي إليهِ وأقبَلُهُ
سوفَ أحمي شفاهَ حبيبي منَ الاعتذارِ..
وأنسى اللّيالي الّتي باتَ فيها السّؤالُ كوحشٍ مُخيفٍ جواري..
وأبدو كأمٍّ وقد عادَ أولادُها من حِصارِ
وقد عادَ معتذراً غيرَ أنّي
عدلتُ عن الموتِ في ذا القرارِ..
وإنّي أباهي بهذا العدولِ
فمَن قد يؤطّرُني في سوادٍ
ويكبحُ فيهِ جِماحَ خيولي؟
هبة شريقي






































