أمنيات مخففة وعنوان تائه
رسمت طرق عدّة ،
حدائق كثيرة ،
ووجها واحد ،
كلّ شيءٍ ذهب يبحث عن شيء آخر
إلّا أنت لم تتبدّدي
لم تكوني يوما مثل دخان أو عشب مصفر ،
بهدوء
أنا وكومة عصافير من وراء النّافذة ، نراقب وجهك وأنت تقرئين مع نظّاراتك الطّبّيّة ،
الّتي لم تألفها قطّة المنزل ،
تمد يدها من بعيد ، لتسحب لي الورقة الّتي بيدك ، أقرؤها بسرعة وأقرأ ما بها ، أمنيات مخفيّة دون عنوان
أنسج الكلمات ،
لأرمّم قميصك الّذي قدّته العصافير من دبر .
النّهر لم يكن مزدحما ،
ينتظرنا بشغف
جهّز لنا
شمعة ،
شامة ،
ولوحة رسم بها ساق مزيّنة بالفضّة وأحجار كريمة التقطتها من ساقية قديمة
جواد الشلال






































