أعلّقُ ابتسامتكِ
قربَ جرحِ الوقت
فتنمو في الجدارِ شجرةٌ
تُطلُّ من طينها عصافيرُ
تشبهُ وجعَ البلاد…
كأنّ التّرابَ حين يراكِ
يستعيدُ ذاكرتهُ القديمة
ويفكّرُ بالأنهارِ
كما يفكّرُ المنفى بالأمّهاتِ البعيدات.
أكتبُ تحتها
بخطٍّ من هواءٍ لا يراهُ أحد:
“هذا ليس حبًّا…
هذا وطنٌ يحاولُ أن يتذكّرَ نفسه.”
فيكِ
تقومُ الحروفُ من موتِها
وتتوضّأ اللغةُ بظلّكِ
فتمشي القصيدةُ على جرحِ المعنى
كما تمشي امرأةٌ على خُطى المطر
تبحثُ في الكلام عن وطنٍ
يليقُ بأنوثةِ الغياب.
جان كبك






































