أخاف المطر، يا أمّي. أخاف برق رؤاي، وحُلماً يعصف بدمي، ولا يهدأ لحظةً لأعرف من أنا. كأنّي ما كنتُ يومًا غابةً، ولا شجرةً تُدلّي ضفائرها على وجه النّهر، ولا سنونوةً تلتقط النّجوم للبحر كي يضحك. وكأنّي الآن، كمشةُ غبارٍ تكسو كفَّ الرّيح. أحلام عثمان