بقلم … يعقوب عبد العزيز/السودان
قبلة واحدة لن تنقذك …
________
ألف سماءٍ لألف شروق ولا زلت
تزفر كثور في الحلبة
من علّم المسافة
فقه الطّيران وهدى الطّيور إلى
أعشاشها
وأنت يا ولد الحكاية
أيّها الضّائع في اللّحن،
مائة يد لعناقٍ واحد
ومائة أصبع لكتابة قصيدة
أيّها الصّامت، تحدّث
لقد انتهى زمن البلادة
والوقوف في الصّفوف
لحصّة قمح أو للاقتياد للمحرقة،
وفي الحالتين ستعذّبك الحنطة
بدّد لهو الحديث واطعن
سرطان الصّمت
أهتف للبحر، للقبّرة
أو للسّيدة الّتي تجلس وحدها
في كرسيّ الحديقة
في النّهاية لن يسمعك سوى بستانيٌّ
كثّ الهمّ وزوجيّ قِط.
حاول ألّا تطير من الفرحة
لقد صادروا السّماوات
واغتالوا الرّيش
يا وحيد القلب، وصديق الجدران
قبلة واحدة لن تنقذك
ولا شمس ستدفئك.
بقلم … يعقوب عبد العزيز/السودان






































