سـبـحان مـن أحـياني …
————–
راوية جراد
————–
بـالـرّوحِ جـئـتُكَ والـغـرامُ سـبـاني
يـشدو بـنبضِ الـشّوقِ والأشـجانِ
قـد ضـمَّنا فـيض الـشّعورِ فأزهرتْ
أشــجــاريَ الــخـضـراءُ بِـالـتـحنانِ
قد بتّ ترسم في الخيالِ طلَاسِمَ
مـِن سـحرِها قـد هزهزت بركاني
وسـكبتَ في نَبضِي حروفَ صبابةٍ
فـتـبعثرت مِن هـمـسِـها أوزاني
أنــتَ الـبديعُ، وحـرفك الـنّور الّـذي
يـجـتـاح قـلـبـي آســـرا وجـدانـي
مـــا أمـتـع الـقـدّيس بـعـد تـعـلّقٍ
بـِالـعشق يُـغـدقُ صـادقَ الإيـمانِ
يــا سـيّدَ الـنّبرات، قـدتَ تـهدُّجي
بـالـحضن، والـثـّغرِ الـلّذيذِ سـباني
صوتٌ بدفءِ النّجمِ إن نادى الهوى
تـسـتسلم الـعـشتار فـي إذعـانِ
أنـا دفء أنـثى مـن عطورك عتّقت
مــن حُـلـمِكَ الأزلــيِّ عـبـر زمـان
وأنـا الَّـتي من نارِ ضِلعك خُلِقتُ
وتـشـكلت سـبـحان مـن أحـياني
وأثـــرتُ فــيـك عوالمَ
مـجـنـونةً
نـــزقَ الـشّـعـورِ مــزلـزلَ الأركــانِ
مـا بـينَ هـمسِكَ والـكمانِ قصيدةٌ
قـد داعبت جسدي، ونَبضَ كَياني
لــغــةُ الـنّـبـيذ تـلـعـثمت آهـاتـهـا
رجـفًـا وذابــت بـِالـهوى الـشّفتان
سِـرْ في دمي كالنّارِ، خذني نزوة
قـيـد الـجـحيم وشـهـقة الـوجدانِ
أخـمـد ضـراوة لـهفتي لا تـستكن
إنّي أعـيش عـلى شـفا الـبركان
وتــدثَّـرِ الـفـوضى وبـعـثِر كـوكـبي
كُــن لــي انـبـعاثا صـاخب الأكوانِ
واســقِ رُبـى الآهـاتِ دفـئا غـامِرا
وارشـفْ ندى الأهواء مِن بُستاني
مــن ديـــوان 5: آن الأوان






































