في دَاخِلِـي
هَذَا الصَّبَـاح ..
لَهَـا..
دَائِمًـا
فِي دَاخِلِـي هَذَا الصَّبَـاح
صَوتٌ يَصرُخُ –
مَنْ علَّقَ حَياتِـي نُقطـةَ مَـاءٍ
رَهنَ الإنهِيَـارِ ؟
لا فَرقٍ بَينَ أن نَحيَـا أَو نَمُوتُ
كم حَزينٌ أن أَقفِزَ فَوقَ الحَبـلِ
وأبقَـى أُرَاوِحُ مَكانِـي !
كم حَزِينٌ مَشهَدُ شَجَرَةٍ يَجلُدُهَـا
المَطَـرُ وَالهَـوَاء !
زَمَـنٌ يَقتُـلُ الزَّمَـنَ
صَوتٌ يَمحُو الأَصوَاتَ الرَّافِضَـهْ
إنسانٌ يُدمِِّرُ أَخَـاهُ الإنسَـانَ
حُلـمٌ يَهدِمُ الأَحـلَامَ
ما تَغَيَّرَ شَـيءٌ عَلَى هذي الأَرضِ
لَن يَتَغَيَّرَ شَـيءٌ
ثوابتُ في وَجـهِ التّحوُّلات
مُدُنُ العَالَـمِ كَمَدِينَـةٍ وَاحِدَةٍ
نَتَسَلَّـى عَنِ المَآسِـي
وَالدَّائِـرَاتُ دَوَائِـرُ ..
حُلمِيَ الآنَ _
أنْ أُلقِي بِرِيشَةٍ تُحَرِّكُ صَمتَ مَائِـي
تَخلَعُ القِنَـاعَ تِلوَ القِنَـاعِ
حُلمِـي ألّا أكُـونَ خُلِقتُ للذِّكـرَى
أَو للصَّدَى !
أَنَـا الآنَ –
عَاشِقٌ حتَّى المَوتِ
أُحِبُّ الصَّوتَ أَكـرَهُ رَجعَ صَدَاهُ
أَغمِسُ رِيشَتِي في الحِبـرِ
كما لو أُلَامِسُ يَدَيـكِ
أو يَمُرُّ النَّسِيمُ مُدَاعِبًـا وَجنَتَيـكِ !
يَضطَرِبُ صَوتِـي حِينَ تَقتَرِبِينَ
أُعلِّـلُ النَّفسَ بِنظرَةٍ الى عَينَيـكِ
كأنِّـيَ أبكِـي شَوقًـا إليْـكِ
وَأعرِفُ أَنَّ اللَّيـلَ عُصفُورٌ أَزرَقُ
يَسهَرُ على مَوَاكِبِ النُّجُـومِ
أنَّ قَمَرًا يَرقُبُ انتِظَـارَكِ على المِينَـاءِ
حَيثُ البَحـرُ بُكَـاءُ المَـاءِ
عَلَى المَـاءِ
حَيثُ الدَّمعُ هِبَـةُ الـوَدَاعِ
يَومَ لوَّحَتْ يَـدَاكِ لأَهدَابِ الفَضَـاءِ
دَعِينِي أَفتَحُ الآنَ _
نَوَافِـذَ غُرفَتِـي عَلَى المَدَى
قَوسٌ قُزَحٍ يَستَعِدُّ للبُكَـاءِ
ٌغَيمةٌ في يَدِها مَندِيل
غُرَابٌ أبيَضُ على الثَّلـجِ
جَـاءَ زَمَـنُ الكتَـابَـةِ
زَمَـنُ الحُبِّ
تَغَيَّرَ لَـونُ الغُـرَابِ
لا تَتَعَجَّبي إِنْ رَأيتِ
ذَاتَ يَـومٍ _
رَمَـادًا يَشتَعِلُ في أَحضَـانِ مَوَاقِـدِي
ليسَ الرَّمَـادُ آخِرَ الجَمرِ
ليسَ الحِقدُ آخِرَ الحُبِّ
ليس مِن آخِـرَ لآخِـرَ
وإنْ هَـالَ عَلَينَـا الأَمـرُ
يَكفِـي أَنِْ تَقُولِـي _
[ إنَّ نعمَـةَ حُبِّنَـا الطَّاهِـرِ
لن تَقوَى عليـهِ تَهاويٓلُ الزَّمَـنِ
ما زالَ هَـذا الحُبُّ أخضَرَ الغُصـنِ
يَحمِـلُ شُعلَـةَ الأَبَـدِ
أعَاوِدُ قَصَائِـدَكَ أغُوصُ
وَأغُوصُ فِي شَغَفِ المَعَانِـي
أبحَثُ عَنـكَ وَعَنِّـي
بَينَ كلماتِهَـا الشَّهيَّـة ]
يَكفِـي أن تَقُولٍــي …
ميشال سعادة






































