الجُنونُ والحُرّيّة
أَبْحَثُ عن حُلْمِي
فِي الغَابَاتِ
تُطَارِدُنِي أَشْبَاحُ العُقُولِ
جُنُونِي بِدَايَةُ حِكْمَةٍ
لِلْحُرّيّةِ
وَعَلَى فُتَاتِ الحُلْمِ
يَتَغَذّى خَيَالِي يَقْتَاتُ
مُرّ مُرّ
مَذَاقُ العَقْلِ مَعَ الإِفْلاَسِ
فَظيعٌ فَظيعٌ
مَوْتُ الحُلْمِ
خَنْقًا بِالحَسَرَاتِ
طَلَّقْتُ العَقْلَ ثَلاَثَ مَرّاتٍ
يَذْكُرُنِي
يُعَلِّمُنِي
وَيُصَوِّرُ لِي المَسَرّاتِ
جُنُونِي حُرّيّةٌ
تُحَنَّطُ خَرَابَ الذَّاتِ
ذَهَبَ العَقْلُ
وَبَدَأْتُ مَعَ الجُنُونِ
الحَيَاةَ
الظِّلَالُ تَتَرَاقَصُ
كَأَجْنِحَةِ طُيُورٍ مَفْقُودَةٍ
وَالرِّيحُ تَهْتِفُ بِاسْمِي
تَسْحَبُنِي نَحْوَ الغِيَابِ
كُلُّ خُطْوَةٍ
تُولَدُ سُؤَالًا جَدِيدًا
وَحُلْمِي يَهْمِسُ لِي:
اِنهَضْ، لا تَتْرُكِ الحُرّيّةَ
وَتَتَسَاقَطُ الغُيُومُ
تَذُوبُ فِي اللَّيْلِ
كَأَنَّهَا دَمْعَةٌ
تَحْتَضِنُ صَمْتَ الغَابَاتِ
. بقلم الشاعر مؤيد نجم حنون طاهر
العراق






































