اللقاء البِكْر
سارت بيَ السُّبل
إلى اللقاءِ البكرِ
فوجدتُكَ في خيالي واقعاً
أجملَ من واقعي المريرِ
حملني العشقُ
وخبّأني بدفءِ قلبُك
وأنا أعلمُ أنّها أكاذيبُ
جاريتُ ألمي وبكَ التقيتُ
على متنِ السّحابِ البعيدِ
ثَملتُ الشّوقَ بما يكفي
وتوهّمتُ أنّكَ بين يديَّ
تنفّستُ الهوى والعشقَ
من بريقِ عينيكَ
دونَ أن أطلبَ النّجدةَ
يا ضحكةً تُحيي الرّوحَ
بعد مماتٍ طويل
تاهت منّي نفسي في
سمائكَ الماطرةِ
أنجدني من نفسي
أسعفني من قلبٍ بكَ
يَهذي
من عيونٍ على فِراقِك
تبكي
من ألمٍ أصبحَ ليسَ
لهُ متسعٌ
يا حبّاً صلباً لا تَهزُّه ريحٌ
ولا تَبتَلِعُهُ أرضٌ
ولا تنساهُ ذاكرتي
ولن يغفلَ عنهُ قلبي
يا حبًّا عسيراً يسيراً
كفى بالأوهامِ
تغتالُني!
أفنان جولاني






































