حين تركنا الدّيار…قسرا..!!
وتركنا الحبيب هناك .
واحتضنّا الشّتات أذرعا.
غرباء في ديار
لم نفكّر بها يوماَ ديارنا..؟
لم نحمل من الوطن..إلّا
بعض وريقات مدوّن فيها اسم
الوطن..كهويّة..
وصديق قديم جديد..
يرافقنا بضوئه..كلّ ليلة
ونحن خائفون..
نلوذ من الصّقيع..بين الشّجر.
خشية من البرد. والبشر..
وكلّما مرّ فوقنا..نسامره
ونسأله..هل مررت بتلك الدّيار
يا قمر..؟
وهل سمعت فيها قرع الطّبول
للفرح والأعراس..
أم لا زالت الثّكالى في حزن ونياح..
تشكين جروحا..لم تندمل..
وربّما لن تندمل..
وأخبرنا.. إن كنت ترى
انعكاس صورتك فوق
دجلة..
أم قطع المياه عنها
وسد الرّوافد
من قبل الأنذال
تعفّرت بالتّراب
وما عاد ذلك الجمال
متاح..
اُه يا دجلة الخير
يا أم البساتين..
تركناك.وتركنا الدّيار قسرا..؟؟!!
لكن سنعود…!!
عباس الخالدي
ابو خالد






































