دع القافلة تنبح
والكلاب تسير
هذا ما أصبح عليه حال العالم اليوم وخاصّة عالمنا العربيّ والإسلاميّ
تحت وطأة الأحداث والكوارث الّتي نمرّ بها اليوم فانقلبت الموازين وتدهورت الأمور وماتت الضّمائر وعلى صوت الباطل وانزوى أهل الحقّ وتقوقعوا كلّ داخل ذاته وانتشرت حالات الاكتئاب والإحباط عند من يتمسّكون بالمبادئ وبقية من ضمير وفي ظنّي وإنّ بعض الظّنّ أثم أنّنا أصبحنا نعيش في اسوء حقبة
زمنيّة مرّت على البشريّة يسود خلالها الانحطاط الأخلاقي والانحراف السّلوكي ويتحقّق خلالها ما لم نكن نتمنى أن نعيشه ونراه فتجد الأمور معكوسه والغالبيّة العظمى باتت ترى المعروف منكر والمنكر معروف بل الأدهى من ذلك هو التّشجيع على المنكر ومحاربة المعروف لا تستغرب كلامي ففي زمن نبي الله لوط قال قومه اخرچوا آل لوط إنّهم إناس يتطهّرون .
وللأسف الشّديد هذا حال الكثيرين في حاضرنا اليوم نعيشه ونراه ونسمعه .
فأصبح الماجن المنحطّ الّذي يدعو للفجور يسمّى نجم وكم من عاهرة ووضيع يشار إليهم بالبنان يوصفون بأنّهم نجوم المجتمع ويسعى الشّباب والبنات جاهدين لتقليدهم والتشبه بهم وما يدرون إنّهم يسيرون خلف وهم اسمه التّحضّر والعصرنه ينشرون الفساد والافساد في البلاد لتدميرها والقضاء على ما تبقّى من نخوتها وأسباب بقائها حتّى تصبح أرضا معبّدة ولقمة سائغة لمن يأتمرون بأوامرهم ويخضعون لهم من أجل شهرة زائفة ومتع وهمية ومكاسب زائلة فمتى نستفيق وننتبه لما يحاك لنا ونفيق من غفلتنا ونصحو من نومتنا الّتي طال أمدها لإنقاذ ما يمكن إنقاذه قبل فوات الأوان .
وللحديث بقية.
يتبع
د.ناصر خضر






































