أجتثُّكَ
وجّهتُ بوصلةَ أيامك
إلى نهاياتها
أبدأ بالعدّ التّنازليّ
أنحدر بك إلى سافلين،
ينطفئ نبضي
تتماوتُ الكلماتُ
كلّ شيء حولي بلا لونٍ
يتسلّقُ حزنٌ الغواية قدميَّ
أتماسك كي أخلعك
من جذورك،
تخونني وجهتي
يترهّل الوقت
أضيع في صرخةٍ صمّاءَ
لاتخرج من صدري
ولاتنوح ،
تصعدُ بي خيوطُ عناكبك
كأنّك لم تكن غريمي في الخصام
فأشيح بوجهي منّي
تلك الّتي ظهرتْ بقوّة
لا أعرفها
أتنكّرُ منها،
أُحيّرُ أطباءَ القلب
رغم خبرتهم الطّويلة
فلايعرفون ضبطاً لرفرفته
ولاسبباً مقنعاً لاضطراباته ،
أتلوى لاحزناً ولا رضاً
مقطوعةً من وريد الحبّ
أنزفُ قلبه
قطعةً قطعةً.
فاطمة حرسان






































