النّبتة
وَنَبْتَةٌ نَنْزَعُ اليابِسَ مِنْها فيُفْرِخُ العُودُ
مِنْ سَخاءِ التُّرابُ، بالخَيْرِ الحَياةُ تَجودُ
أَلا نَتَعَلَّمُ ،وَمِنَ الأَرْضُ نَتَّخِذُ عِبْرَةً تَعودُ
الى الخَلْقِ “املأوا الكونَ”هو الوجودُ؟
وما تركَ في الدّنيا ،فرحًا، الإنسانُ العنيدُ
قنابلُ ، تَفْجيرٌ ، دمارٌ، والحروبُ تسودُ
كَأَصابِعِكَ أَوْلادُكَ ! لا تَتَشابَهُ ، وعُنْقودُ
فيه الصَّغيرُ والقَصيرُ وضَعيفٌ ونَمرودُ
وَشُتولي أَهْمَلْتُها ، لكنَّها للشَّمسِ تُشيدُ
مِن أَوْراقِها يُورِفُ اخضرارٌ. يأبى الجمودُ
في إِصْرارِ الدّنيا، ويَبْزُغُ بروعةٍ فَجرٌ جَديدُ
وامْرُءٌ نائِمُ،صامِتٌ، يَخْجَلُ منه الصُّمودُ
وَزْناتُكَ بين يَديْكَ طَمَرْتَها، ونُواةٌ صُعودُ
تَأبى المَوْتَ ، وَتَبْقى الرّوحُ، لِلّهِ تَمْجيدُ
حُروفُنا الثّائِرَةُ ،في السَّلامِ تَرْهَبُها القُيودُ
وأَعْمالُنا باقيةٌ، ولو ذبُلَتْ! تَفوحُ الوُرودُ
هَمْسُ شُتولي “لم تَسْقيني والحُبُّ وُعودُ
لَمْسَةُ يَدَيْكِ سَعادةٌ، وسَعادَتي بِكِ عهودُ”
وَ بَشَرٌ يَقْطَعونَ عهودًا ، وَكَلامُهُم شريدُ!…
يَطيرُ ،بِزَمْهَريرِ الهَرَبِ، في كَلِمَتِه الرِّعْديدُ!…
الحسناء ٢٠٢٢/٩/٢٧
(نُشَبِّهُ الأولادَ بالعنقودِ ، فنقول :”أوّلُ العنقودِ” هو الأكبر
و”آخرُ العنقودِ” هو الأصغر
هكذا كنت أسمع أقوالًا من النّاس في طفولتي…
وكأنّنا عناقيدُ في الدّنيا تصهرنا أعمالُنا نبيذًا علويًّا …)






































