بقلم … عبدالله راغب أبوحسيبة
أثق كثيرا في الشك
ولا أثق
في الملمس النّاعم لجلد البحر،
الوجه النّاعم ،
سائق التّاكسي ،
لحية هذا الشّيخ،
والماء الّذي يخضّبها
أثق كثيرا
في الخرافات
وحواديت النّمل
وهي تبني أعشاشها
وفي أسنان الحيوانات العاشبة
وهي تتابع رائحة
العشب البعيد
لكنّ قدمي خائنة
مذ أدخلت نفسها
في تجربة
دون أن تخبرني
أنّها كانت مستعارة
وصرت الأن أمشي
على أسناني
أمشي
ولا شارة في البعيد
أهتدي بها
لقطرة ماء أرطّب بها
تراب الأرض
وأسدّ بها ثغرات رأسي
ولا شيء يمكنه
أن يوقف هذا الصّفير
بقلم … عبدالله راغب أبوحسيبة






































