شاهدت خيالك
من بعيد
تسير بخطواتك نحوي
تأمّلتك مرارا وتكرارا
ودققت في كلّ تفاصيلك الجميلة
ذاك هو أنت
قدري في الحبّ
لم أقوّ ولم
أحسن الاصطبار والانتظار
قلبي يضطرب شيئاً فشيئا
وجسدي كلّه ينتفض
ولها وشوقا إليك
وكأنّني أراك لأوّل مرّة
ها قد جئت وأعلن موعد وصولك
إلى قرب قلبي
وكأنّك تحمل
إليّ قدرا كبيراً من السّعادة والبهجة
اه منك
أيّها المميّز الجميل في كلّ شئ
لقد تلوّنت كلّ أيّامي
منذ عرفتك
منذ رأيتك
منذ صادفت خيالك
حين اقتحمت عنوة عوالمي المغلقة
وأبدلت حياتي كلّها
رأسا على عقب
يا لكلّ هذا التّأثير
على جوارحي
وكأنّ حبّك
تغلغل داخل مسامات جلدي
كأنّك سيطرت دون وعيٍ منّي
على كياني بأكمله
أيّ سحر هذا
وأيّ قدرة عجيبة لديك
لتحتلّ عالمي بأسره
وبموافقة طوعيّة منّي
أو بقبول كلّي من قلبي
ها أنذا
إزاء حبّك الكبير
لا أملك إلّا الاستسلام
لا أملك أيّ إرادة
أنا أسيرك في الحبّ
ياعشقي الجميل
ونبض المشاعر
وتوأم الرّوح
تعال الى حيث أنا
واقترب أكثر فأكثر منّي
عانقني كثيرا لأشعر بدفء
محبّتك
دعني أحتضن كيانك
كما يحتضن الطّفل حضن أمّه
بحبّ واحتياج
ياحبّي الوحيد
عوّضني مافات من حرمان
وقساوة
وانهل بالحبّ عليّ
وامطر على أرضي كلّ المحبّة
يا أملي وملاذي
وعشقي الأبديّ
رائد جبار الذهبي






































