. ” أوَّلُ هَمسٍ “
غُروبٌ، عاطِرٌ، خَجولُ
شمسٌ تستحمُّ في اللَّازُوردِ
خَلفَ مِرآةٍ حالِمَةٍ
تَبِثُّ صُورًا
شَوقًا يَتلظَّـى في أتُونِ الفُؤادِ
دُروبٌ صاعدَةٌ..
تَسَلَّقَتْ عُرُوشَ الكَرْمِ!
وَ عَنادِلُ الشَّوقِ،
تَنثرُ سَلامَها
في اِحتمَالاتٍ مُدهشَةٍ
سِحرٌ في كُلِّ مَكانٍ..
قَصيدٌ بِأَجنِحَةٍ هَفْهَافَةْ
كَالنَّسِيمِ..
عَلـىٰ شِفاهٍ مُلْتَاعَةْ
وَ الظِّلالُ تُلْقي جَناحَيهَــا
فَوقَ وَجهِكَ الحُنْطِيّ
في حُنجُرَةِ الهَمسِ
وَ مدى قَلْبَينِ عَاشِقَينِ
عُمْرٌ..
اِخْتَصَرَ نَسائِمَ سَكْرَى
بِخُمرَةِ اللَّهفَةِ
شَوقٌ أَشعَلَ نُعاسَ الجُفُونِ
لَحظاتٌ هارِبَةْ
مَحنيَّةُ الظَّهرِ.. وَجْدَا
نُقطَةٌ جَمَّعَتِ الكَونِ
في لَحظَةٍ مَا..
مِنْ سِنينٍ عُجَافٍ
مُزهِرَةً بِالآمَالِ وَ الأمَاني
دَبَّ قَلْبي في دُرُوبِكَ
مُتَعثِّرًا، مُعفَّرًا بِالتّرَابِ
وَ الدَّمعِ الهَتُونْ!
َشَرَبَ اللَّيلُ ثُمالَةَ عُتْمَتِهِ
مِنْ حُزْنِي
أَزرَعُكَ على شُرُفَاتي
بَراعُمَ حُبٍّ
وَ هَديلَ حَمائِمَ
بَنفسَجًا حَزينًا
لا يَعرِفُ المَنُونْ
مَوعدُكَ يَدعُوني
هَلَّا نَثَرْتَ الحُقُولَ ألْحَانًا،
لِتَنشُرَ عِطرَ الغُروبِ
في مَلحَمَةِ الصَّمتِ؟!
بقلم نبيلة علي متوج
١٨/٩/٢٠٢٥ يوم الخميس






































