على الهواء … اشتباك حاد بين إعلاميين إسرائيليين حول الخوف من قوة الجيش المصري
وكالات الأنباء العالمية
التفاصيل
في مشهد نادر يعكس تصاعد المخاوف الإسـ رائيلـ ية من التحركات المصرية على الحدود، شهدت إذاعة 103FM الإسـ رائيلـ ية اشتباكا كلاميا حادا بين الإعلامية الإسـ رائيلـ ية نيفي درومي وزميلها الإعلامي البارز باراك ساري، وذلك في مستهل برنامجهما المشترك، حيث تفجّر النقاش حول “الخطر الأمني المحتمل من مصر”، وسط اتهامات مباشرة وتحذيرات من تجاهل التهـ ديدات.
افتتحت درومي النقاش بنبرة حادة، قائلة: “هناك تهـ ديد أمني حقيقي على الحدود مع مصر، هل ستجلسون وترتاحون؟”
مُشيرة إلى أن المؤسسة الأمنية الإسـ رائيلـ ية “تغض الطرف عن تحركات مصرية مثيرة للقلق”، ما دفعها لطرح سؤال لاذع: “هل نحن في مأمن من المصريين؟”
لكن زميلها باراك ساري رفض هذه التصريحات بشدة، قائلاً: “هل تعتقدين أن الحـ رب مع مصر مبررة؟ هذا وهم. السلام مع مصر، وكذلك مع الأردن، هو حجر الزاوية في أمن إسـ رائيـ ل. من يسمع كلامك، وهو يعرف أنك جزء من المؤسسة الأمنية سابقًا، يُصاب بالذعر من هذه الأوهام التي تروجين لها”.
غير أن درومي صعدت من لهجتها، مشددة: “إذا كان هناك تهـ ديد أمني ضدك، سواء من كيان أو دولة أو منظمة إرهـ ابية، وتريد قتـ لك وتدمـ يرك، فهل تجلس مكتوف الأيدي؟ لا أفهم ما الذي يُناقش الآن، هذا أمر بديهي”.
وتابعت بحزم: “إذا علمت أن مصر تستعد للحـ رب، فهل تنتظر وأنت مكتوف الأيدي؟ يا مواطني إسـ رائيـ ل، أغمضوا أعينكم وانتظروا وصول الجيش المصري؟ هذا ما يُطلب منا؟”
وفي تصعيد جديد، حذّرت درومي مما وصفته بتكرار أخطاء الماضي: “على المخابرات الإسـ رائيلـ ية أن تُركّز كل أنظارها على مصر. أن تكون مستعدة، وأن تُبقي أعينها مفتوحة، حتى لا يتكرر ما حدث لنا في السابع من أكتوبر أو في يوم الغفران عندما فوجئنا. ما تقترحونه هو أن نُغمض أعيننا ونتفاجأ مرة أخرى”.
في المقابل، ردّ ساري بهدوء مائل للسخرية: “نيفيه درومي تريد حـ ربًا مع مصر. لا أفهم. مصر بلدٌ نتمتع معه بسلامٍ طويل، وخضنا معه حـ روبًا دامـ ية. المطلوب هو تحسين العلاقات لا تفـ جيرها”.
الاشتباك الذي دار على الهواء مباشرة كشف عن انقسام واضح في الرؤية داخل الأوساط الإعلامية والأمنية الإسـ رائيلـ ية تجاه مصر، حيث تدفع أطراف نحو اليقظة والتأهب لما يُعتبر “احتمالات تصعيد”، فيما تصر أطراف أخرى على التمسك باتفاقية السلام كصمام أمان لا يجب المساس به.
هذه المواجهة الإعلامية غير المسبوقة فتحت الباب أمام تساؤلات أوسع داخل المجتمع الإسـ رائيـ لي: هل بدأ القلق الحقيقي من قوة الجيش المصري يتسلل إلى النخبة؟ وهل نحن أمام تحول استراتيجي في نظرة بعض دوائر صنع القرار في إسـ رائيـ ل نحو القاهرة؟






































