بقلم الشاعر … مؤيد نجم حنون طاهر
تِيهُ الرُّوحِ …
تِيهُ الرُّوحِ…
تَسِيرُ في صَمتِ اللَّيالِي…
تَسْأَلُ الرِّيحَ عَنْ خُطُواتِكَ…
وَلَا يُجِيبُهَا دَرْبٌ… وَلَا ظِلُّ دَارٍ…
تائِهَةٌ بَيْنَ صَدَى الغِيابِ…
تَعُودُ ثُمَّ تَخْتَفِي…
تَئِنُّ تَحْتَ وَطَأَةِ الصَّمْتِ…
وَيَطْوِيها فَراغُكَ…
تِيهُ الرُّوحِ…
تَشْعُرُ بِالعَطَشِ حَتَّى لِلْهَواءِ…
تَدُورُ بِها رِيَاحُ الغِيابِ…
وَيَغْطِّيها صَمْتُ المُكَابِرِين…
وَأَنْتَ… لَا تَعْرِفُ مَا يَجْرِي فِيهَا…
تَمُرُّ الأَيّامُ…
وَلَا يُوَاعِيها حُضُورُكَ…
وَلَا يَلْمِسُها طَيْفُكَ…
وَجِرَاحُها تَتَفَتَّحُ…
تَفُوحُ رَائِحَةُ الألَمِ…
تَفُوحُ رَائِحَةُ الألَمِ…
تِيهُ الرُّوحِ…
تَمُرُّ الشُّهُورُ كَأَنَّهَا سَرَابٌ…
وَتَظَلُّ وَحِيدَةً…
سِنِينُ الصَّبْرِ تَنْهَارُ عَلَى صَدْرِها…
وَأَنْتَ لَمْ تَحِنَّ… لَمْ تَهْتَمَّ…
تَرِفُّ الرُّوحُ بِمَا لَمْ يُحْسَبْ لَهُ حِسَابٌ…
وَغُرْبَتُها تَشْدُو فِي الصَّمْتِ…
تَحْكِي لَيَالِيَها المُظْلِمَةَ…
مَعَ غِيَابِكَ… مَعَ غِيَابِكَ…
تَسْرُدُ الحِكَايَاتِ لِلنُّجُومِ وَالقَمَرِ…
وَتَظَلُّ عَيْنَاكَ فِي مُخَيَّلَتِها…
ظِلٌّ يُرَبِّتُها… ظِلٌّ يُرَبِّتُها…
مِنْ لَمْ تَحِنَّ… مِنْ لَمْ تَشْعُرْ…
تَبْقَى الجِرَاحُ تَتَفَتَّحُ… تَتَفَتَّحُ…
تِيهُ الرُّوحِ…
لَا تَزَالُ تَبْحَثُ عَنْكَ…
فِي صَدَى الأَيَّامِ
بقلم الشاعر … مؤيد نجم حنون طاهر
العراق






































