بقلم … عماد شناتي
في أيلول …
انا بعضٌ من شعرٍ
كتبته حروف الزَّمن
على إحدى صفحاتك
لتمتلأ سطورها شمس صباح لا تأفل
لتصبحي لي كلَّ حياتي
يدك وفنجان القهوة
ما زالا يحكمان خيالاتي وقصصي
وما زلت أناجي القمر كلَّ ليلة
لقاؤنا كان صدفة
وأيُّ صدفة تلك الّتي غرست حبَّك في أعماقي
حتّى تناثر الهيام حولنا دون أن ندرك
وأحاطنا بغلاف العشق
واستوطن فينا حتّى تملَّكت روحي وقلبي
وأخرج من قصائدي جدائل حروف من غرام و وله
كلمات خرجت من القلب
لتستقرَّ في القلب
وذهبت بنا الى عالم لم أقوَ على مغادرته
وفي أيلول
عاد الشّوق ليتربِّص بي
بحضورك ….. بغيابك
عاد ليُحكِمَ قبضته على لوحاتي
من جديد
عاد يمزج ألوانها كلَّها … بأصفره الباهت
عاد ورمى شباكه على قلبي
حتَّى احتلَّ أوردتي
يسقيني بكأس السُّهد
بعضاً من حنينٍ
يتبعه الحنين
عاد أيلول ….
يلملم حرَّ الصّيف اللّاهب
يخبِّئه خلفَ ستائرِ برودةٍ عذبة
تنهي حقبة من هياج الشّمس
و يجدِّد صراعاً أزلياً
ضحيَّته أشجار ثقل حملها
فتخلَّت عن ردائها الأخضر
قرباناً لحياة جديدة
لينتهي بمطرٍ ينعش الرّوح
وأرض مغطَّاة بألوان الغروب
عاد أيلول …
و ما في قلبي إلَّاك
ولن يكون
فكلماتي كانت واضحة منذ البداية
حتَّى في صمتي كنت أنت من تقفين خلف أغلفة الرّسائل
وجهك كان عنواني الأبديّ
وصباحي معطّر
بمزيج من أنفاسك ورائحة القهوة والياسمين
أتدرين؟؟؟؟
أنِّي كنت أعتّق دموع عشقي
وأمزجها بنبضات قلبي
لأصنع حبراً أخطُّ به حروفي إليك …
عاد أيلول ….
وفي أيلول كما كلّ الفصول
أظلُّ أنتظر عودتك
و أحثُّ كلماتي الّتي تيبِّست بغيابك
لتكون كالأوراق المتساقطة
تضحِّي بنفسها
ليُخْلَقَ حبُّك في قلبي من جديد
و يزدادُ شغفي بك.
وعشقي الّذي لا يماثله عشق
وإنِّي أحبُّك
بقلم … عماد شناتي






































