بقلم … ميشـال سعـادة
هَل عِندَكِ شَكٌّ
أَنِّي ؟
دائِمًـا
لَهَـا ..
هَل عِندَكِ شَكٌّ أَنِّي
فَرَشتُ لَكِ الدُّنيَا
شِعرًا وَرَيَاحِينْ
وَحَدَائِقَ غَنَّاءَ
وبَسَاتِينْ ؟
هل عِندَكِ شَكٌّ أَنِّي
أَسكَنتُكِ حَرفِي
وَبَنَيتُ البَيتَ لَكِ
مِن عِطرٍ وَحَنِينْ ؟
هَل عِندَكِ شَكٌّ أَنِّي
أودَعتُكِ بالَ الوَردِ
بَالَ الظَنِّ
امرَأَةً
جُنَّ الوَردُ
سَالَ العِطرُ
مَـاجَ اللَّونُ شَوقًـا
وَرَنِينْ ؟
هَل عِندَكِ شَكٌّ أَنِّي
نَذَرتُ لكِ العُمرَ
نَزَفتُ لكِ الشِّعرَ
قَولًا مَعسُولَ الحَرفِ
جُنَّ النَّحلُ وَأَنَّ
حُبًّا وَأَنِينْ ؟
هَل عِندَكِ شَكٌّ أَنِّي
وَأنِّي
لا زلتُ على العَهدِ وَفيًّا
وَلهَذَا الحُبِّ أَمِينًا
وَبِهِ مَأخُوذٌ وَضَنِينْ ؟
هَل عِندَكِ شَكٌّ
أَنِّي .. وَأَنِّي
أنا مَنْ جَمَّعَ النَّفسَ فِي لُقيَاكِ
اليَومَ وَأَمسِ
قُبَلًا عَلَى العَينِ
عَلَى الرِّمشِ
وَعَلَى فِيكِ المَرسُومِ
كالتَّاءِ المَربُوطَهْ
بِخَواتِيمِ السِّنِينْ ؟
هَل عِندَكِ شَكٌّ
أنِّي
وَأَنِّي دَومًا مُشتَـاقٌ
دَومًا مُرتَاحُ البَـالِ
وَدَومًا يَحمِلُنِي الشَّوقُ إليكِ
هَذَا إنْ كُنتُ أُبَالِي
أو ما كُنتُ أُبَالِي ؟
دَومًا مَشدُودٌ
كالشَّمسِ إليكِ
أَنَــا
أنوَارِي وَحِبَالي
وَمِنكِ الدِّفءَ أَستَعطِي
وَمِنكِ أَشعَارِي وَخَيَالِي
وَمِنكِ ..
سُبحَانَ البَـارِي
أَبدَعتُ الضَّوءَ لحُرُوفِي
لِنُجُومِي
ولَيلِي وَنَهَارِي
وَرُحتُ بَحثًـا عَنْ مَعنَـاكِ
أُمعِنُ في التَّفتِيشِ عَنكِ
وَعَنِّي
وَأستَجلِي الحُبِّ مِنكِ
وَمِنْكِ وَمِنِّي
يا مِنكِ !
كُلُّ الأشيَاءِ كالنَّهرِ
انسَابَتْ عَالِقَةً
وَلا زَالَتْ فِي البَالِ
وأنِّي
لا زِلتُ سَلامًا أَستَجدِي
وَلا زِلتِ حُرُوفِي
مَائِي وَمَنَالِي
أَيَا امرَأَةً
إِنِّي
مُذْ كُنتُ
كُنْتِ بَدءَ التَّكوينِ
وكُنتِ –
سُبحَانَ مَنْ أَثنَى عَلَيكِ الحُسنَ
وَارتَضَى حُضُورَ بَهَاكِ
أَودَعَكِ الطُّهرَ وَأَعلَاكِ
شَمسًا تَهِبُ الدِّفْءَ
دُونَ رَيبٍ أَو إربَاكِ
سُبحَانَ مَنْ أهدَاكِ
هَذَا الحُسنَ
وَأكثَرَ مِنهُ
وَرَعِاكِ
أَيَا امرَأَةً _
يَعشَقُها الكُلُّ وَكُلِّي
وَجَمِيعُ العُشَّاقِ
أَنتِ كمَا الشَّمسُ
عَاشِقُها أَبَدًا _
بَدرٌ نَوَّارٌ
والأرضُ مُنيَتُها أبَدًا
مَطَرٌ
والمَاءُ للمَاءِ شَوقٌ
وَحَنِينْ
أَيَا امرَأَةً _
كُونِي بَيتِي
كُونِي سَمَائِي
فَأَنَا مُنذُ البَدءِ
مَجَّدتُ عُلاكِ
سَبَّحتُ الطُّهرَ بِعَينَيكِ
رَكَعتُ وَرَكَعتُ أُصَلِّي
صَلاةَ الشُّكرِ
وَأَهوَاكِ
فَرِضَاكِ وَأَلفُ رِضَاكِ
يا مَنْ سُكنَاكِ
ضَوءُ العَينِ
ومَجرَى الشِّريَانِ
كُونِي بَدئِي
كُونِي نِهَائِي
إنِّي أُجَمِّعُنِي كُلِّي بِجُنُونٍ
إكليلًا مِنْ وَردٍ يَهوَاكِ
مَوشُومًا
عَلَى رَأسِكِ تَاجًا
يَأْمَلُهُ عَينِي
وَجَبِينِي
بقلم … ميشـال سعـادة






































