ضياع الأحلام
لِمَنْ الْآمَالُ رَمَيْتُهَا بِسِهَامٍ
فأَصَابَتْ فَرَحًا ذِي إِضْرَامِ
فَهَلْ ظَلَامٌ أَصَابَنِي فَأَظْلَمَتْ
يجْرِي الْغَمَامُ بِهَا مَعَ الْأَحْلَامِ
كَالْوَهْنِ مِنْ سُكْرَانَ حِينَ أَتَى
وضَعُفْنَ بَعْدَ هَوَاجِسِ الْأَيَّامِ
عَوْجًا عَلَى الْأَمَلِ الْعَلِيلِ نَظَلُّ
نبْكِي الْأَهَاتِ فِي لَيْلٍ ظَلَامِ
أَوْ مَا نَهَتْ أَحْلَامُهُنَّ نَوَادِرَ
كالْبِئْرِ مِنْ نَجْرَانِ حِينَ تُسَامُ
كَعُورٍ تَسَلُّلُهَا فِي عُيُونِهَا
ضوْى الْوُجُوهِ بِعَامِلِ الْإِضْمَامِ
وَكَأَنَّ ظَاهِرَهَا أَصَابَ عِزَامًا
صوْلٌ يُقَاوِمُ جِسْمَهُ بِحِزَامِ
فَطُفْتُ فِي نُورِ الْآمَالِ كَالطَّيْرِ
كأَنَّنَا فِي هجْرَانِ حِينَ تَنَامُ
فَعَلَّلَ الْأَعْيَطُ وَجْنَاتٍ تَأْتِي
الظَّلَامُ بِهَا مَعَ الْحُطَامِ
فَعَلْتُ فِي صَوْتِ الْأَنِينِ كَأَنَّنِي
كالْمِهْرِ مِنْ سِرَاجٍ حِينَ يَضَامُ
الشاعر عماد ابو دياب






































