التّنفُّسُ بعُمقٍ هكذا…
ـــــــــ
كان بوسع هذا الفَم، أن يَطبَع قُبْلة،
وأنتَ تُقبِل فاردًا ذراعيْك .
كان به مِن الضِّيق ما لمْ أصِلْ إلى تَخمِينِه،
رَيثما ، شيئا فشيئا، يَتقدَّمُ القَوْل
مَحبَّةَ التَّقبِيل .
وخَطرَ لي تَرطِيبُ كلِّ ما كِدتَ تَبوسُه، لوْلا
هذه السَّماء
امرَأة .
كدتَ، أنْ تَضعَ ما لا يُفوِّتُ اللُّبْسَة. وحالَتي كانتْ حَقيقيَّة.
لكنَّكَ كنتَ هنا،
ولمْ أكُن أشدُّ اللِّثام.
بينما أتنفَّس سريعا، و تُقبِل،
كان بوسع هذا الفَمِ، أن يَطبَع وَردَتَه، و يقطَعَ نفَسي، مثلَ حَبْلٍ أخير .
جَعلْتَني أبتَسم.
أنتَ، ترِدُ فاردًا ذراعيْك هكذا. نَوَّرَتْ
شُجيْرتي،
وخَدَّاي،
وَرَّدَ حتَّى الماءُ تحتَ صَفصَافةِ أهْلي. والأغلاطُ جَرتْ
وتَجري، مِثل التَّخْمين أنّني لا أوَدّ .
لمْ نَتوقَّع الاشتِباك مَحلولا مُقَطَّرا، فلا بُد أنَّ نَهْرِي هنا.. فِيك، خَمَّنت
نَهري، حبيبي،
لا يُشبِه مَطرَ الشّوارِع هذا. وكانَ مُمكِنًا جدّا.
لمْ نَتوقَّع.
ويَجعلُني، هذا، أبتَسمُ فحسب.
أمضغُ شُكُوكي في أنَّ خطأً ما، ظلَّ يَحلم
وسَقطتْ مِن يدَيْ حِساباتِه، مِثلَ بتلةٍ تهوِي في الغَفلة،
بخِفَّتِها الغَريبة
عندما نَستَسلِمُ نحوَ الإغْفاءَة
مُتعطِّشِين.
غضَّنتِ السَّماء،
ولمْ أتوقَّع :
كنتَ آتـيًا مِنْ بَعِيد ، مثل كُلّ الرِّجال،
وكنتُ مُصَابة.
.
< قِرمُز عَمِيق يَصبغُ الشِّفاه >
.
قد يجَعلُني ذاك أرغَبُ في قَضم الخادِرة، و الحَرِير،
ولا أتوقَّع بابَ الرُّوح…
لمْ أتوقَّع بابَ الرُّوح!
(الوردَة)
هذه شَفة كدتُ أبتَلعُها، الآن تَبتسِم فحسب،
وأخرَى، طوال الوقتِ معك، ولمْ يَخطر على بالي أنَّها سعيدةٌ أبدا
في التَّشابُكِ الّذي صَمَد كلَّ هذا.
وكان بوسع هذه السَّماء الّتي غضَّنت، وتَثنَّى على إثرها الوِشاح
أن تبتَسم
لأنّنا نلتَقي، نُحبّ. نَلتقي و نُحبّ.
أنْ لا تَشُقّ حوْل رَقبتِي
أن يَكون العاتِقُ مُصيبًا.
وأبتسمُ. أُسَلِّمُ وأبتسمُ
لكن، انتبِهْ،
أردتُ كتابةَ هذا :
فَمٌ يَتشقَّق (الآن) يَصيرُ هِلالا
وفي المَغرِبِ، الشقُّ أوّلُ ما تَنفطر عنه الأرض
(النَّبْت)
إنَّ فَمًا يَنفرِجُ يَصيرُ السَّلام
ـــــــــــــ
أفراح الجبالي – تونس-






































