إذا جاء الأجَل
نحن قومٌ ابتُلينا بالعِللِ والأرزاء
ما عرَفنا في يومٍ أنّ هذا ابتلاء
أخَذَتنا الدّنيا وأغرَتنا بما فيها
حتّى أدرَكنا أنّها دار بلاء وشقاء
مَن به علّة سيتماثل بأمر الله
إلّا الموت فلا شفاء له ولا دواء
بالدّواء نستَطبُّ إذا ما مرِضنا
وهل بعد الموت يشفي الدّواء
نذهب إلى الطّبيب بكلّ سرعةٍ
فهل بمقدورنا إذا حَكَم القضاء ؟
كلّ الأرواح رهينة بأمر الله
ومعلّقة ما بين الأرض والسّماء
فلا تنفع الحسرات إذا ما متنا
ولا ينفع النّدم بعد الفناء
كم من صحيحٍ ماتَ فجأة
وكم من عليلٍ تحمّل هذا العناء
” كلّ نفس ذائقة الموت ” إذا
جاء الأجل لا عيشاً ولا بقاء
ورحم الله فلاناً ابن فلان
فقد كان صفيّاً من الأتقياء
بعد أن سمعنا خبراً بوفاته
سَعَينا وفتحنا له بيت العزاء
لا الطّبيب أشفى ولا تجاوزَ
قدر الله على الشّفاء والإبقاء
فقبل القبر تُب واستغفر ربّك
حتّى تفوز بمغفرةِ ربّ السّماء
ولا يدوم إلّا العمل الصّالح
وستُؤجر إلى أن يحين اللقاء
الشاعر / بشار إسماعيل






































