ثَمَنُ الْمِشْنَقَةِ
أحاسيس: مصطفى الحاج حسين.
بِكَمْ أَبِيعُ أَحَاسِيسِي عَنْكِ؟!
بَذَلْتُ أَقْصَى مَا عِندِي
مِنْ مَوْتٍ لِأَكْتُبَهَا
فِي سِجِلِّ الْحَمْقَى.
صَفَّقَ لِي الْخَوَاءُ
وَنِلْتُ جَائِزَةَ الْخَيْبَةِ
وَصَنَعُوا لِي تِمْثَالًا مِنَ السُّخْرِيَةِ.
الْعَدَمُ مُعْجَبٌ بِكِتَابَاتِي
وَالسَّرَابُ يَحْفَظُهَا عَنْ ظَهْرِ قَلْبٍ.
اسْتَطَعْتُ أَنْ أَلْفِتَ انْتِبَاهَ
التَّجَاهُلِ
وَتَسَابَقَ أَصْدِقَائِي عَلَى كَتْمِ انْتِشَارِي.
قَادَنِي حُبُّكِ إِلَى مَنَابِرِ الإِعْدَامِ
وَالْأَصْدِقَاءُ تَشَارَكُوا
عَلَى ثَمَنِ الْمِشْنَقَةِ.
أَبِيعُ قَصَائِدِي بِلَمْسَةِ دِفْءٍ
بِنَظْرَةِ تَعَاطُفٍ
وببسْمَةٍ لَيْسَتْ غَادِرَةً.
مصطفى الحاج حسين.
إسطنبول






































