حكاية
كسر قلب
قلبي المكسور بعدد أيام عمري،
كلّ يومٍ فيه كسرٌ جديد،
هي حكاية القدر القاسي،
والحياة الظّالمة، والمجتمع الجاحد.
عادات… تقاليد… قيود… لأنّكِ أنثى،
في مجتمع ذكوري متسلّط،
يُمسك بمفاصل أنفاسك،
ويُقرّر مصيرك قبل أن تُولدِي.
كلّ يومٍ كسرٌ للرّوح،
وصراعٌ بين ما يريده العقل والقلب،
كسرٌ عميقٌ في أعماقي،
زرعته شجرة صغيرة، فكبرت وأثمرت أملًا.
الحياة تكسرنا، ومن أيدينا نُمسك بالخوف،
الخوف قاتلٌ يدمّر أحلامنا،
والاعتياد سجنٌ يقتل فينا الأمل،
وظنّنا الحسن بمن نحبّ يكون طعنةً في الظّلام.
أنا من كسَرَت قلبي حين سمحت،
لأحدهم أن يقرّر مصيري،
حين اخترت الزّواج المبكر،
حين صبرت على حياةٍ لا تتغيّر.
ظلمتُ نفسي…
لكي أهبَط من كسرٍ إلى كسر،
وأكرّر الخطأ ذاته،
فأعود وأسقط في هاويةٍ أعمق.
ما زلتُ في دوّامة الخيبة والخذلان،
والكسر الّذي أمات فيّ اللّهفة،
وشغف الحياة،
فأصبحتُ أعيشُ مجبرةً،
مُقيّدةً بإرادة غيري.
ضحّيتُ بكلّ عمري،
وبفرحي كي يفرح الآخرون،
وأعيشُ كلّ يومٍ بقهرٍ جديد،
وأحلامٍ تتحوّل إلى كلماتٍ أُدوّنها،
علّها تُخفّف عن روحي بعضَ ألمها.
أعيشُ في الذّكريات،
أبكي على ما فات،
وأحلمُ بما لن يأتي،
وأظلُّ أسير ظنونٍ تقتلُ ما تبقّى من أملٍ فيّ.
لكنّي…
سأرسم من كسري لوحةً،
فسيفساء من الذّكريات والألم،
قصص حبٍّ، ونغماتِ من أُحبّ،
علّها تمنح قلبي شيئًا من الدّفء.
أعيشُ بشوقٍ لحديثٍ يُنهي عذابي،
لكنّي مكبّلةٌ بقيودٍ لا أستطيع كسرها،
مُهدَّدةٌ بنهايةٍ مفاجئة،
إن تجرّأتُ على تغيير مسيرتي.
أكلوا عمري…
وسجنوني في زنزانة عقاب،
حيث يؤلمون روحي وعقلي وقلبي،
ولا حيلة لي إلّا اللّجوء إلى الله،
فأملي الوحيد هو في رحمته.
لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ
حكمته وسّعت كلّ شيء،
وهو وحده القادر على إنقاذي.
بقلم.. لينا شفيق وسوف
سيدة البنفسج
سورية






































