حينما تمضين
حينما تمضين …
تظلم الأمسيات فلا ينيرها القمر
يغيب خلف الغيوم…
خجلاً من جمال عينيك المضيئتين-حتّى في ذبولهما-
ينتفض النَّبض في القلب
يهتزُّ صعوداً وهبوطاً
تتوه الرُّوح بين سكينة و ضوضاء
و يختلُّ توازن المشاعر…
مازلت أنت…المتحكِّمة الوحيدة
باتِّجاه مشاعري….
تسيِّرينها كما تشائين…نحو السَّعادة أو التَّعاسة
حينما تمضين ….
تختنق الحروف في مخارجها
تجفُّ محابري
وتتشوَّه الصُّور في مخيلتي
تنهال دموع القلب
يقبض الشَّوق على صدري
فيصبح لعنة تلازمني
تحرق نبضاتي … و تدفن أفكاري
قلت وقد بلغ الشَّوق مداه
ها قد أشرق المساء
فضحكوا وقالوا…
جنَّ من هواها
حتّى اختلط عليه النّور والظّلام
قلت….
قد أظلم اللّيل على قلوبكم
فغداً ما أن يطلّ طيفها
ستشرق الشَّمس بداخلي
و يغطِّي الضَّوء عتمة روحي
وغداً …..
سيزول كلّ ما خلَّفه البعد
وتتراكض نظراتي لاهثة لاستقبال أحضانك
حتّى إذا ما بان ثغرك
انفجر قلبي نبض حنين…
وثارت أعاصير الحبِّ….ورقصت روحي فرحاً
وللآن لم أعلم كم أحبُّها…
لم تصلْ لغتي بعد لقدرة التَّعبير
عمَّا يسكن قلبي من عشق لها…..
لكنَّ أبديَّة حروفي الّتي كتبت لها
ستعلِّم العالم كيف يكون الحبّْ…
كيف يكون تعلُّق الرُّوح بالرُّوح
سأنتظر…موعد بزوغ الفجر
من بين شفاهك
فإن أصبحت على نور
عرفت أن عينيك أشرقت
ومهما كان حّبك مرّاً…. فهو العسل
يحلو حين تنطق عيناك شوقاً
وتخلو الحياة من مرارتها
عماد شناتي






































