سأخبر النّاي لا لن أخبر البشرَ
عن الشّعور الّذي في داخلي حفرَ
وأنطق البحر والأشجار من لغتي
حتّى الدّفاتر والشّطآن
ولن أكلم أنسيا بأوردتي..
فلم أر من مقام النّاس من شعرَ
حملت في القلب أوجاعي وقافيتي
ورحت أرجو مقاما يصنع السّفرَ
لكنّني لم أر أذنا لتسمعني
ولم أر الحظَّ يأتيني ولا القدرَ
حتّى دعاة الشّذى والحبّ ما فهموا
ما رحت أرجو ولا الكتاب والشّعرَ
لأنّنا ها هنا من دون ذاكرة
سوى الّتي تستفزّ الموت والخطرَ
سأخبر الحبر والأقلام في لغتي
عليّ أعلّق فوق المقلة القمرَ.
سامر الخطيب






































