بقلم الشاعره أ. سامية البابا
ذو الوجهين …
لِبَعْضِ النَّاسِ وَجْهٌ مُسْتَعَارُ
وَوَجْهُ الْبَعْضِ يَكْسُوهُ الْوَقَارُ
وَذُو الْوَجْهَيْنِ يَحْيَا فِي خِدَاعٍ
. وَغِشٍّ، وَالنِّفَاقُ لَهُ شِعَارُ
فَفِي أَقْوَالِهِ عَسَلٌ مُصَفَّى
. وَفِي مَكْنُونِهِ خُبْثٌ وَعَارُ
إِذَا لَاطَفْتَهُ يَبْدُو خَلُوقًا
وَإِنْ جَادَلْتَهُ زَالَ السِّتَارُ
وَإِنْ تَأْمَنْهُ فِي سِرٍّ وَقَوْلٍ
خَذَلْتَ النَّفْسَ، خَانَ، وَقَدْ يُضَارُ
يُرَائِي النَّاسَ فِي فِعْلٍ وَقَوْلٍ
وَيُخْفِي السُّوءَ، فِي لُبِّهِ النَّارُ
تَرَاهُ إِذَا تَلَوْنَا الذِّكْرَ يَبْكِي
وَيَغْدُرُ إِنْ خَلَتْ مِنْهُ الدِّيَارُ
فَإِيَّاكَ الَّذِي وَجْهَانِ فِيهِ
فَكَمْ مِنْهُ تَفَجَّرَتِ الدَّمَارُ
فَكُنْ صدْقًا، وَكُنْ وَجْهًا نَقِيًّا
فَإِنَّ الصِّدْقَ يَسْمُو بِالْفِخَارِ
بقلم الشاعره أ. سامية البابا
فلسطين






































